الذين يدعون أنهم هم وحدهم المثقفون و أنهم هم وحدهم من يملكون سبيل المعرفة و أن مفاتح كنوز المعرفة في جيوبهم هم وحدهم فقد تكون تلك الجيوب لا يوجد بها سوى أموال قد جمعت من فرط جهلهم و هم في الحقيقة لا يملكون سوى بعض الغباء و الذي قد إمتزج ببعض الدهاء ليكون لهم في هذا العالم مثل وصفة سحرية تجعلهم ذوي أهمية في حين أنهم في حقيقة الأمر لا يساوو شيئا !
1- القــــــــراءة و المطــــــــالعة
أصبحت شيئا نادرا في عالم متغير و مليئ بالتغيرات و مع طفرات عالم المعلومات المرئية و التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنسانية لم يعد للمطالعة المكتوبة أي حبر على أي ورق بل أصبح كل شيئ مدمج في أقراص و مسجل في عالم الأنترنيت الظاهر و الخفي، إنهم قلة قليلة اليوم أولئك الذين يقرأون أو يطالعون لكن المجال شاسع جدا مع آخرين يتجسسون على شعوبهم و آخرين ليس لهم همٌّ إلا أنهم يدردشون تلك هي طبائع النفس البشرية فكل واحد يعبد آلهته التي إصطنعها لنفسه ولم يصنعها له أحد.
القراءة أصبحت أكثر شيئ ممل قد يكون لدى الأغلبية لذلك يزداد الأغلبية جهلا يوما بعد يوم ليس هذا الجهل بسيطا فحسب بل أصبح مركبا و أكثر تعقيدا، المطالعة هي الجزء الأهم في أي حقيقة كانت و ما دون ذلك فهو خيال و أحلام من زيف الواقع و لكن في نفس الوقت أصبحت القراءة و المطالعة أسهل بكثير من أي وقت مضى خاصة مع تسارع طفرة علم الحاسوب التي غيرت وجه المعلومة أيا كان نوعها أو مجالها.
يستطيع اليوم بكل سهولة أي إنسان أن يعلّم نفسه بنفسه و يدرّس نفسه بنفسه دون الحاجة لأي أحد أن يقدم له علما هو نفسه لم يبرع فيه و لم يتقنه كما يجب.
لم يكن في السابق لدى الإنسان الذي يبحث عن كسب المعرفة أو مطالعة أي كتاب يريده أن يفعل ذلك بكبسة زر لكنه اليوم يستطيع فعل ذلك من دون أي عناء بفضل جهاز الحاسوب، إنه أمر ممتع أن تقرأ أي كتاب تريده بضغطة زر لا غير لكن المشكلة ليست في هذا الأمر لكنها في مدى رغبة الشخص في ذاك الشيئ الذي إسمه مطالعة، إنها كلمة سهلة النطق لكن فعلها يبدو صعبا على كثيرين و ذلك لسبب بسيط و هو أن أمة إقرأ هي تعد من أقل الأمم قراءة على سطح هذا الكوكب لذلك يتطور الآخرون و ندردش نحن !
كيف تثقف نفسك ؟ إنه سؤال سهل و صعب في نفس الوقت حيث تتداخل فيه أشياء عديدة و تتشابك فيه أشياء أخرى فيمكنك أن تجد المعلومة بكل سهولة و لكنك إذا لم ترد فأنت لن تفعل ذلك حتما و هنا يكمن دور الإرادة و الرغبة و الهواية فلكل منا هوايته و رغبته و لكن ليس لكل منا إرادته فهناك من يملك الإرادة و هناك من لا يملكها و أمة إقرأ للأسف لم تعد تملك أي إرادة بل إن إرادتها بأيدي الأمم الأخرى و كيف لا و هي من يجلسون في قمتها بعيدين كل البعد عن هذه المفردة حتى أنه لا وجود لها في حياتهم التافهة التي يعيشونها.
2- البحــــــث و الإكتشـــــــــاف
إنها سمات بسيطة قد تساعد أي إنسان في تعلم أو دراسة أو إكتشاف أشياء جديدة فمن أراد البحث عن شيئ فأكيد أنه سوف يجد ما يبحث عنه بطريقة أو بأخرى.
إذا أردت أن تبقى جاهلا فسوف تبقى كذلك و لا أحد سوف يلومك أو يلزمك على أشياء أنت لا تريد فعلها لأنك قد تكون لا تحبها و لا ترغب فيها أصلا و هنا أصل القصة و محور الدرس فأنت لا يمكنك أبدا و مهما فعلت و مهما حاولت على أن ترغم أحدا على فعل شيئ هو لا يحبه و لا يريد فعله فلكل منا ما يريد فعله و قد تكون القراءة و المطالعة آخر شيئ يفكر فيه بعضهم فضلا على أن آخرين قد سمعو بهذه المفردات منذ سنوات هكذا تبدو القصة بين القراءة و المطالعة.
لكن آخرين قد تعني لهم هذه المفردات كل الحياة هؤلاء هم الذين نحبهم و يحبوننا و نكتب إليهم و يراسلوننا و هم دوما ما يتابعوننا، إنهم القراء أولئك الذين يقرأون و هم للأسف قلة لكن رغم ذلك فهم يمثلون كل شيئ لأنهم الأمل في أمة كان الأحرى بها أن تكون أول من يقرأ و لا سيم أنها كانت تلك أول مفردة أنزلها الخالق على رسولها الأمين لكن رغم كل ذلك فإن القراءة مازالت شغف كثيرين و لها إهتمام من آخرين فهي جزء غامض و مثير و يوجد به قصص و حكايات و أساطير لا بد للإنسان أن يحاول إكتشافها و البحث فيها حتى يستطيع فهم ما الذي يدور حوله في هذا العالم و على هذه الأرض و ليستطيع فهم قصته كإنسان من البداية و حتى النهاية.
هناك من يدعون أنهم يقدمون لك الوصفة السحرية في كل شيئ في حين أن هناك قلة ممن يملكون تلك الوصفة و أكيد أن من وجد أي وصفة مهما كان نوعها سوف يحتفظ بها لنفسه تلك هي طبيعة الذات الإنسانية و حب النفس لكن بحث الإنسان في هذه الحياة لا يتوقف لأن أسرارها لا تنتهي و ألغازها ليس لها حدود و رواياتها مليئة بالإثارة أما قصصها فهي مشوقة لمن يبحث عن التشويق.
إن العالم لا يخلو من القصص المشوقة و الآيات المعجزة في أقاصي الأرض و مغاربها من قصص الأمم السابقة و روايات الشعوب القديمة و أساطير توارثتها أجيال بعد أجيال تستوجب من الإنسان البحث و التفكر و التدبر من خلال عقل جعله الله له وحده من دون باقي المخلوقات ليميزه و يفضله عن كل تلك المخلوقات فهل هناك من متدبر و متفكر في تلك الآيات !
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
- السعادة كلمة يبحث عنها الجميع فكيف نجدها ؟
1- القــــــــراءة و المطــــــــالعة
أصبحت شيئا نادرا في عالم متغير و مليئ بالتغيرات و مع طفرات عالم المعلومات المرئية و التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإنسانية لم يعد للمطالعة المكتوبة أي حبر على أي ورق بل أصبح كل شيئ مدمج في أقراص و مسجل في عالم الأنترنيت الظاهر و الخفي، إنهم قلة قليلة اليوم أولئك الذين يقرأون أو يطالعون لكن المجال شاسع جدا مع آخرين يتجسسون على شعوبهم و آخرين ليس لهم همٌّ إلا أنهم يدردشون تلك هي طبائع النفس البشرية فكل واحد يعبد آلهته التي إصطنعها لنفسه ولم يصنعها له أحد.
القراءة أصبحت أكثر شيئ ممل قد يكون لدى الأغلبية لذلك يزداد الأغلبية جهلا يوما بعد يوم ليس هذا الجهل بسيطا فحسب بل أصبح مركبا و أكثر تعقيدا، المطالعة هي الجزء الأهم في أي حقيقة كانت و ما دون ذلك فهو خيال و أحلام من زيف الواقع و لكن في نفس الوقت أصبحت القراءة و المطالعة أسهل بكثير من أي وقت مضى خاصة مع تسارع طفرة علم الحاسوب التي غيرت وجه المعلومة أيا كان نوعها أو مجالها.
يستطيع اليوم بكل سهولة أي إنسان أن يعلّم نفسه بنفسه و يدرّس نفسه بنفسه دون الحاجة لأي أحد أن يقدم له علما هو نفسه لم يبرع فيه و لم يتقنه كما يجب.
لم يكن في السابق لدى الإنسان الذي يبحث عن كسب المعرفة أو مطالعة أي كتاب يريده أن يفعل ذلك بكبسة زر لكنه اليوم يستطيع فعل ذلك من دون أي عناء بفضل جهاز الحاسوب، إنه أمر ممتع أن تقرأ أي كتاب تريده بضغطة زر لا غير لكن المشكلة ليست في هذا الأمر لكنها في مدى رغبة الشخص في ذاك الشيئ الذي إسمه مطالعة، إنها كلمة سهلة النطق لكن فعلها يبدو صعبا على كثيرين و ذلك لسبب بسيط و هو أن أمة إقرأ هي تعد من أقل الأمم قراءة على سطح هذا الكوكب لذلك يتطور الآخرون و ندردش نحن !
كيف تثقف نفسك ؟ إنه سؤال سهل و صعب في نفس الوقت حيث تتداخل فيه أشياء عديدة و تتشابك فيه أشياء أخرى فيمكنك أن تجد المعلومة بكل سهولة و لكنك إذا لم ترد فأنت لن تفعل ذلك حتما و هنا يكمن دور الإرادة و الرغبة و الهواية فلكل منا هوايته و رغبته و لكن ليس لكل منا إرادته فهناك من يملك الإرادة و هناك من لا يملكها و أمة إقرأ للأسف لم تعد تملك أي إرادة بل إن إرادتها بأيدي الأمم الأخرى و كيف لا و هي من يجلسون في قمتها بعيدين كل البعد عن هذه المفردة حتى أنه لا وجود لها في حياتهم التافهة التي يعيشونها.
2- البحــــــث و الإكتشـــــــــاف
إنها سمات بسيطة قد تساعد أي إنسان في تعلم أو دراسة أو إكتشاف أشياء جديدة فمن أراد البحث عن شيئ فأكيد أنه سوف يجد ما يبحث عنه بطريقة أو بأخرى.
إذا أردت أن تبقى جاهلا فسوف تبقى كذلك و لا أحد سوف يلومك أو يلزمك على أشياء أنت لا تريد فعلها لأنك قد تكون لا تحبها و لا ترغب فيها أصلا و هنا أصل القصة و محور الدرس فأنت لا يمكنك أبدا و مهما فعلت و مهما حاولت على أن ترغم أحدا على فعل شيئ هو لا يحبه و لا يريد فعله فلكل منا ما يريد فعله و قد تكون القراءة و المطالعة آخر شيئ يفكر فيه بعضهم فضلا على أن آخرين قد سمعو بهذه المفردات منذ سنوات هكذا تبدو القصة بين القراءة و المطالعة.
لكن آخرين قد تعني لهم هذه المفردات كل الحياة هؤلاء هم الذين نحبهم و يحبوننا و نكتب إليهم و يراسلوننا و هم دوما ما يتابعوننا، إنهم القراء أولئك الذين يقرأون و هم للأسف قلة لكن رغم ذلك فهم يمثلون كل شيئ لأنهم الأمل في أمة كان الأحرى بها أن تكون أول من يقرأ و لا سيم أنها كانت تلك أول مفردة أنزلها الخالق على رسولها الأمين لكن رغم كل ذلك فإن القراءة مازالت شغف كثيرين و لها إهتمام من آخرين فهي جزء غامض و مثير و يوجد به قصص و حكايات و أساطير لا بد للإنسان أن يحاول إكتشافها و البحث فيها حتى يستطيع فهم ما الذي يدور حوله في هذا العالم و على هذه الأرض و ليستطيع فهم قصته كإنسان من البداية و حتى النهاية.
هناك من يدعون أنهم يقدمون لك الوصفة السحرية في كل شيئ في حين أن هناك قلة ممن يملكون تلك الوصفة و أكيد أن من وجد أي وصفة مهما كان نوعها سوف يحتفظ بها لنفسه تلك هي طبيعة الذات الإنسانية و حب النفس لكن بحث الإنسان في هذه الحياة لا يتوقف لأن أسرارها لا تنتهي و ألغازها ليس لها حدود و رواياتها مليئة بالإثارة أما قصصها فهي مشوقة لمن يبحث عن التشويق.
إن العالم لا يخلو من القصص المشوقة و الآيات المعجزة في أقاصي الأرض و مغاربها من قصص الأمم السابقة و روايات الشعوب القديمة و أساطير توارثتها أجيال بعد أجيال تستوجب من الإنسان البحث و التفكر و التدبر من خلال عقل جعله الله له وحده من دون باقي المخلوقات ليميزه و يفضله عن كل تلك المخلوقات فهل هناك من متدبر و متفكر في تلك الآيات !
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
- السعادة كلمة يبحث عنها الجميع فكيف نجدها ؟