لا يمكن لأحد أن يقدم لك معنى السعادة في هذه الحياة لأنك أنت لوحدك من تحاول البحث هنا و هناك، لا أحد يقدم لك شيئا في هذه الحياة إلا الكلام فذلك أمر سهل يتقنه الجميع لكن كل ما عليك أيها الإنسان الضعيف أن تستخدم عقلك أولا و أخيرا لتستطيع أن تميز ممن يصدقك في القول و يقدم لك الحقيقة مثلما هي من دون زيف أو كذب أو خداع و هذا للأسف ما يبرع فيه آخرون ممن إحترفو هذه المهنة ؟
يبحث الجميع عن السعادة و هي كلمة جذابة لدى الكثيرين لكن الذين يتاجرون بالوهم و يبيعون الكلمات هم اليوم من يظهرون في الساحة لذلك فإذا قال لك أحدهم يا هذا سوف أقدم لك السعادة على طبق من ذهب فتأكد أنه يكذب عليك و هو يخدعك بطريقة أو بأخرى فهو يقول لك ذلك و إذا بحثت جيدا في حياته هو فسوف تجده يفتقد ما يريد أن يقدمه لك، إنها حمى الخداع و الكذب التي تنتشر في زماننا مثل النار في الهشيم.
يحاول بعضهم بيع الأمل للآخرين و قد أصبحت هذه تجارة رائجة في يومنا هذا. كيف تعيش سعيدا!! هو سؤال قد لا يكون هناك إجابات عديدة حوله أما الذين يدعون أن لديهم إجابات كافية و شافية حول هذا السؤال المحير فهم الذين دائما ما يصورون أنفسهم على أنهم المنقذون و المخلّصون للآخرين في حين أنهم قد يكونو هم أنفسهم أكثر الناس عجزا و لكنهم يخفون ذلك.
إنه سؤال عميق و متشعب إذا أردت الإجابة عنه فيجب أن تبحث عن الإجابة بنفسك و لن يقدم لك أحد أي حقائق سوى كلمات مخادعة و غير واقعية، إن السعادة التي يحاول الجميع إيجادها قد يراها آخرون مجرد وهم ليس إلا فحياة الموت قد تكون خالية من أي سعادة و كذلك كيف سوف يجد الإنسان معنى السعادة في حياة يتلاشى فيها كل شيئ عاجلا أم آجلا.
إن الذين يدعون أنهم يقدمون لك الوصفة السحرية لكي تجد السعادة إنما هم في الأصل لا يقدمون لك في الواقع إلا السراب و الوهم و الخيال و تلك العبارات الخيالية التي تأخذك بخداع إلى مدينة السعادة الفاضلة و الخالية من السكان لأن السكان السعداء ليس لهم وجود في أي عالم أو أي مدينة لذلك عليك ألا تعول كثيرا على تجار الوهم و سماسرة الأمل فكل أمل أنت من تكون مصدره و هو في النهاية رغبتك في هذه الحياة.
يبدو أن مدينة السعادة هي نسج من مخيلة الإنسان الذي لطالما حلم بتلك الحياة السعيدة التي كان يسمع بها تارة و يحدثونه عنها تارة أخرى كما أنه قد يكون قرأ عنها في الروايات و الأساطير لكنه إكتشف لاحقا أنها مثل أسطورة آطلانتس تلك المدينة المفقودة، يجب عليك أن لا تسقط بسهولة في أوهام المخادعين الذين قد يوهمونك بأنك لو إعتمدت طرقا و أساليب معينة هم الوحيدون الذين يعرفونها سوف تعيش سعيدا للأبدا و سوف تتنفس السعادة و تشرب كأسها و تذوق حلاوة ماء ينبوعها الذي لا ينضب لكن كل هذا هو مجرد هراء ليس إلا فالحقيقة عكس ذلك و هي مخالفة تماما لما يخدعون به الآخرين و هم أنفسهم لو إستطاعو الوصول لتلك السعادة التي يصورونها للآخرين لما أطلعو عليها أحد لكن النفس البشرية الأماّرة بالسوء تلعب دورها دائما؟
كيف تعيش سعيدا؟ هو سؤال سوف تجد كثيرين يقدمون الإجابات و يحللون و يبدعون و يستنبطون حلولهم السحرية تلك لكن الحقيقة لا وجود لها مثلها مثل السعادة نفسها فكم إنسانا سوف تجده سعيدا في هذا العالم و في المقابل كم هناك من إنسان في هذا العالم يعيش في حزن من دون شك أن الحزن هو الغالب و المسيطر على أغلب تفاصيل الحياة المحزنة و ليس هناك من أحد يعيش في أي سعادة تذكر بل هناك فرح لا أكثر.
إن السعادة هي كلمة قد تقال في هذا العالم لكنها سراب يحسبه الضمآن ماء لأنه لا وجود لها عند أي أحد كان فلو كانت موجودة لسمعنا بها في كتاب الله سبحانه و تعالى لكن في نفس الوقت هناك مفردات أخرى بديلة لمفردة السعادة قد تكون أقرب إلى واقع هذا الإنسان و حياته . يمكن أن لا يوجد شيئ إسمه سعادة لكن قد يكون هناك شيئ إسمه طمأنينة و رضى و قناعة و راحة بال و هكذا فإن الطمأنينة قد تكون أقرب شيئ لأسطورة السعادة.
لن يقول لك أحد أن ما يسمى سعادة هو مجرد أسطورة إبتدعها الإنسان ليتاجر بها مثل المال أو قد تكون هي المصدر للمال لكن مع ذلك فإن الإنسان إذا ما أراد البحث الحقيقي في هذا الواقع فعليه أن يبحث عن الطمأنينة ذلك هو أقرب للواقع لأن الطمأنينة هي الشعور الأفضل في هذه الحياة، إذا بحثت عن الطمأنينة فتأكد أنك جاد في بحثك و أنك سوف تصل إلى الحياة المثلى التي كنت تبحث عنها.
إنه شعور جميل لأي إنسان لكنه شيئ ثمين لا يستطيع الجميع الوصول إليه بتلك السهولة حيث لا وجود لشيئ سهل مثل أسطورة السعادة بل هناك بحث و دراسة و تعلم حول أي شيئ و إذا ما إستطاع الإنسان أن يجد في نفسه تلك الطمأنينة فهو بلا شك قد حصل على جائزة الحياة الكبرى و التي لا تقدر بثمن، إذن ما على الإنسان سوى البحث عن الطمأنينة و ترك أسطورة السعادة جانبا و قد يجد نفسه في يوم من الأيام في طمأنينة لا تقدر بثمن!
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مـــقالات متصلة
ـ تمر الأيام و تمضي السنين
ـ كيف تكون رجلا ؟
ـ السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
ـ إنسان يبحث عن حياة ؟
ـ الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !
يبحث الجميع عن السعادة و هي كلمة جذابة لدى الكثيرين لكن الذين يتاجرون بالوهم و يبيعون الكلمات هم اليوم من يظهرون في الساحة لذلك فإذا قال لك أحدهم يا هذا سوف أقدم لك السعادة على طبق من ذهب فتأكد أنه يكذب عليك و هو يخدعك بطريقة أو بأخرى فهو يقول لك ذلك و إذا بحثت جيدا في حياته هو فسوف تجده يفتقد ما يريد أن يقدمه لك، إنها حمى الخداع و الكذب التي تنتشر في زماننا مثل النار في الهشيم.
يحاول بعضهم بيع الأمل للآخرين و قد أصبحت هذه تجارة رائجة في يومنا هذا. كيف تعيش سعيدا!! هو سؤال قد لا يكون هناك إجابات عديدة حوله أما الذين يدعون أن لديهم إجابات كافية و شافية حول هذا السؤال المحير فهم الذين دائما ما يصورون أنفسهم على أنهم المنقذون و المخلّصون للآخرين في حين أنهم قد يكونو هم أنفسهم أكثر الناس عجزا و لكنهم يخفون ذلك.
إنه سؤال عميق و متشعب إذا أردت الإجابة عنه فيجب أن تبحث عن الإجابة بنفسك و لن يقدم لك أحد أي حقائق سوى كلمات مخادعة و غير واقعية، إن السعادة التي يحاول الجميع إيجادها قد يراها آخرون مجرد وهم ليس إلا فحياة الموت قد تكون خالية من أي سعادة و كذلك كيف سوف يجد الإنسان معنى السعادة في حياة يتلاشى فيها كل شيئ عاجلا أم آجلا.
إن الذين يدعون أنهم يقدمون لك الوصفة السحرية لكي تجد السعادة إنما هم في الأصل لا يقدمون لك في الواقع إلا السراب و الوهم و الخيال و تلك العبارات الخيالية التي تأخذك بخداع إلى مدينة السعادة الفاضلة و الخالية من السكان لأن السكان السعداء ليس لهم وجود في أي عالم أو أي مدينة لذلك عليك ألا تعول كثيرا على تجار الوهم و سماسرة الأمل فكل أمل أنت من تكون مصدره و هو في النهاية رغبتك في هذه الحياة.
يبدو أن مدينة السعادة هي نسج من مخيلة الإنسان الذي لطالما حلم بتلك الحياة السعيدة التي كان يسمع بها تارة و يحدثونه عنها تارة أخرى كما أنه قد يكون قرأ عنها في الروايات و الأساطير لكنه إكتشف لاحقا أنها مثل أسطورة آطلانتس تلك المدينة المفقودة، يجب عليك أن لا تسقط بسهولة في أوهام المخادعين الذين قد يوهمونك بأنك لو إعتمدت طرقا و أساليب معينة هم الوحيدون الذين يعرفونها سوف تعيش سعيدا للأبدا و سوف تتنفس السعادة و تشرب كأسها و تذوق حلاوة ماء ينبوعها الذي لا ينضب لكن كل هذا هو مجرد هراء ليس إلا فالحقيقة عكس ذلك و هي مخالفة تماما لما يخدعون به الآخرين و هم أنفسهم لو إستطاعو الوصول لتلك السعادة التي يصورونها للآخرين لما أطلعو عليها أحد لكن النفس البشرية الأماّرة بالسوء تلعب دورها دائما؟
كيف تعيش سعيدا؟ هو سؤال سوف تجد كثيرين يقدمون الإجابات و يحللون و يبدعون و يستنبطون حلولهم السحرية تلك لكن الحقيقة لا وجود لها مثلها مثل السعادة نفسها فكم إنسانا سوف تجده سعيدا في هذا العالم و في المقابل كم هناك من إنسان في هذا العالم يعيش في حزن من دون شك أن الحزن هو الغالب و المسيطر على أغلب تفاصيل الحياة المحزنة و ليس هناك من أحد يعيش في أي سعادة تذكر بل هناك فرح لا أكثر.
إن السعادة هي كلمة قد تقال في هذا العالم لكنها سراب يحسبه الضمآن ماء لأنه لا وجود لها عند أي أحد كان فلو كانت موجودة لسمعنا بها في كتاب الله سبحانه و تعالى لكن في نفس الوقت هناك مفردات أخرى بديلة لمفردة السعادة قد تكون أقرب إلى واقع هذا الإنسان و حياته . يمكن أن لا يوجد شيئ إسمه سعادة لكن قد يكون هناك شيئ إسمه طمأنينة و رضى و قناعة و راحة بال و هكذا فإن الطمأنينة قد تكون أقرب شيئ لأسطورة السعادة.
لن يقول لك أحد أن ما يسمى سعادة هو مجرد أسطورة إبتدعها الإنسان ليتاجر بها مثل المال أو قد تكون هي المصدر للمال لكن مع ذلك فإن الإنسان إذا ما أراد البحث الحقيقي في هذا الواقع فعليه أن يبحث عن الطمأنينة ذلك هو أقرب للواقع لأن الطمأنينة هي الشعور الأفضل في هذه الحياة، إذا بحثت عن الطمأنينة فتأكد أنك جاد في بحثك و أنك سوف تصل إلى الحياة المثلى التي كنت تبحث عنها.
إنه شعور جميل لأي إنسان لكنه شيئ ثمين لا يستطيع الجميع الوصول إليه بتلك السهولة حيث لا وجود لشيئ سهل مثل أسطورة السعادة بل هناك بحث و دراسة و تعلم حول أي شيئ و إذا ما إستطاع الإنسان أن يجد في نفسه تلك الطمأنينة فهو بلا شك قد حصل على جائزة الحياة الكبرى و التي لا تقدر بثمن، إذن ما على الإنسان سوى البحث عن الطمأنينة و ترك أسطورة السعادة جانبا و قد يجد نفسه في يوم من الأيام في طمأنينة لا تقدر بثمن!
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مـــقالات متصلة
ـ تمر الأيام و تمضي السنين
ـ كيف تكون رجلا ؟
ـ السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
ـ إنسان يبحث عن حياة ؟
ـ الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !