الرئيسية » » الإرادة سر النجاح

الإرادة سر النجاح

الإرادة سر النجاح


الإرادة هي الشيئ المفصلي في تقدم الشعوب و هكذا إستطاعت و أرادت دول العالم الأول أن ترتقي بنفسها و في حين لم ترد ذلك دول أخرى لذلك هي ما عليه اليوم و هي في غياهب العالم الثالث الذي لم يكسب أي مكسب منذ ما يقارب القرن سوى أنه عالم من دون أي إرادة و إرادته هي في رفع الشعارات و حمل اللافتات و الصراخ و العويل و البكاء كالنسوان، هذا للأسف هو عالمنا الساقط الذي شاء لنا القدر أن نعيش فيه و الأمل الوحيد فيه أن لا تبقى فيه.


الإرادة هي شيئ لا يمكن التفريط فيه أو غيابه بأي حال من الأحوال و إذا ما غابت الإرادة سوف يزداد كل شيئ صعوبة و قد يصبح فيما بعد مستحيل الإستمرار في أي شيئ و حيث تغيب الخطوات يغيب معها المستقبل و حيث يغيب المستقبل فأنت بدون شك في دولة منسية من دول التيه حيث كل شيئ متوقف و ساكن و صامت و بين صمت المقبرة و صمت وطن التيه في العالم الأخير حيث الجميع يريد الرحيل من هنا فحسب، هنا ليست الإرادة لوحدها غائبة بل لا وجود لمعنى أي وجود في حقارة العالم الأخير لا يوجد في القاموس هنا  شيئ إسمه إرادة ؟




1- أين هي الإرادة !



إذا بحثت في العالم الأخير أو أردت البحث هنا و في مواخير العوالم فأنت بدون شك سوف تكون أبعد ما يكون عن ما يسمى "إرادة" و هنا لا تسمع إلا بكلمة "وراثة" فكل شيئ إسمه إرادة هنا و في ماخور العالم الأخير يعد شيئا بغيضا و مكروها فلا أحد هنا يعمل لصالح المجموعة بل الجميع يعمل لصالحه الخاص و مصلحته الشخصية لذلك فكل شيئ هنا يسير عكس عقارب الساعة و يزداد المكان بؤسا و تدهورا يوما بعد يوم. هنا من يتحكمون في المشهد هم ليسو إلا مجرد نفايات آدمية جاءت من خلف المؤامرة لتتحكم في أوراق لعبة المقامرة حيث يقامر المتحكمون في المشهد بأموال الآخرين أولئك الفقراء و البؤساء و المحتقرين في ماخور عالمهم الذي يقامر به حفنة لصوص و محتالين و آخرين منافقين، هنا يتم المقامرة ليس بالإرادة فحسب بل بكل شيئ و أي شيئ الأرض، الثروة، الدين، الأخلاق و الأجيال القادمة.

أين هي الإرادة! إنه سؤال القرن، قرن كان وبالا على من يعيشو و عاشو في أوطان المواخير، قرن ذهب في مهب الريح و ذهب معه كل أمل و لم يبق هنا سوى الألم و المآسي و الدماء و الأشلاء هنا و هناك، نحن لا نتحدث هنا مثل أحاديث الآخرين المزيفة و المنمقة و ليس الجميع طبعا كما أننا لا نتحدث عن نجاح شخص بل نتحدث عن نجاح شعب أو شعوب ليس لها أي قيمة أمام شعوب العالم لسبب بسيط و مركب في نفس الوقت و هو أن من يقودون أغنى الشعوب في العالم هم في الأصل مجرد عملاء و كيف يعي العملاء معنى الإرادة.



2- غياب الإرادة يعني الهزيمة



إن الإنسان هنا مهزوم منذ أمد هزيمة نكراء و كذلك الشعوب هي في هزائم متكررة فتسقط في هزائم متوالية و كيف يأتي هذا النجاح من دون أي إرادة تذكر فكل أمم هذا العالم تفهم جيدا مفتاح النجاح و هاهي تقود العالم بكل جدارة و ثقة في النفس أما أصحاب الأيادي المرتعشة فهم لم يكونو في يوم من الأيام رجال رغم ذكورتهم، إن كل من يحكمون أممهم قد فهمو ماذا تعني مفردة إرادة و أنه ليس هناك طريق للسير في ركب الأمم إلا من خلال هذا الطريق و هكذا قدّمو و تقدمو. إن أي أمة مهزومة في هذا العالم هي أمة بلا شك ليست لديها إرادة و كل من يحاول مجرد التفكير في التقدم خطوة أو خطوات إلى الأمام و ليس في أفكاره مفهوم الإرادة فهو ليس إلا كمثل من يركض خلف السراب؟



3- الإرادة سر النجاح !



لقد نجحت أمم العالم الأول في حين فشلت أمم العالم و هذا هو الفرق الذي دائما ما يحدث المفارقة فالأمم السابقة و التي خاضت حروبا مدمرة أحرقت الأخضر و اليابس هاهي تعود اليوم و في غضون عدة عقود تصبح من بين الأوائل في العالم، اليابان و ألمانيا خلال الحقبة النازية إنها أمم مدمرة تماما في العقود الماضية و هاهي اليوم من أقوى إقتصادات العالم فكيف حدث ذلك في حين لا تبارح أمة أخرى مكانها منذ عقود.
إنه سؤال محير لكن الإجابة عنه سهلة و بسيطة و هي تتمثل في كون هذا العالم ينقسم إلى أمم تملك إرادة و أخرى لا تملك إرادتها و الفرق هنا هو في من يتحكمون في مصائر هذه الأمم و كيف يفكرون و ماذا يعتقدون و إلى ماذا يتطلعون و ماذا يريدون لأمتهمم ؟ إن القائد النازي هتلر أراد حكم العالم و السيطرة عليه و اليابان تعلمت دروسا من القنبلة الذرية التي ألقيت عليها و أرادت في المستقبل ألا يتكرر ذلك الحادث فهي اليوم قوة تستطيع الدفاع عن نفسها و هكذا أرادو من يملكون الإرادة.


يوجد في الضفة الأخرى أناس سذج يحكمون ليست لديهم أي فكرة عن مفهوم الإرادة حيث لم يريدو لأمتهم إلا الذل و الضعف و الهوان بين باقي الأمم الأخرى و هكذا هم يفرحون بتلك الوضعية العالمية و التي يحتقرهم فيها كل العالم للأسف !










إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط .                                                                                                                                                                                                                                                               الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]


- مقالات متصلة :


- كيف تنهض الشعوب

- كيف تعيش سعيدا

- عبارات عن الحياة الصعبة

- تنظيم الوقت بين المشكلة و الحل ؟
 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة