إن لكل إنسان هناك أحلام و مثل أي إنسان له في هذه الحياة آمال و آلام و أوهام و أشياء أخرى كثيرة و مشاعر و أحاسيس لا تتوقف معه إلا من خلال نهايته و منذ أن يعي الإنسان نفسه في هذه الحياة و يعرف و يكتشف بعضا من أسرارها الظاهرة تبدأ بعدها نظرته للحياة تتغير و تأخذ مسارات مختلفة و يبدأ النظر لما ينظر إليه الجميع، إنه المستقبل ؟
إن
حلم الإنسان الأول في أي حياة هو الوصول إلى القمة و أما أولئك الذين هم في القمة
منذ البداية فهو يحاولون تثبيت أنفسهم في ذلك المكان أو في تلك القمة و عدم السقوط
منها بأي حال من الأحوال إلى الأسفل أما الذين هم في الأسفل فهم يسعون دوما و بكل
إمكانياتهم إلى أن يبلغو في يوم من الأيام تلك القمة، مثلما بلغها كثيرون و الذين
منهم كثيرون لا يستحقون تلك المنزلة لأنهم ببساطة وصلو من خلال إعتم على طرق
ملتوية و غير شرعية هكذا تتصارع أصناف البشر كل حسب طريقته الخاصة للوصول يوما للقمة، إن الإنسان في صراع و مد و جزر بين هاتين المنزلتين حيث يسيطر و يهيمن على الجميع حب الذات و الرغبة في السيطرة و التحكم هكذاهو طبع الجنس البشري دائما ما يريد العلو و الصعود إلى الأعلى و ها نحن ذا نراهم و قد وصلو للقمة لكنهم عوض أن يقول الحمد لله قالو مثلما قال الفرعون أنا ربكم الأعلى !
إن الذين ولدو في القاع و هم أبناء الشرفاء ليس أمامهم حظوظ وافرة للوصول للقمة إلا إن إستطاعو يوما التخلي عن شرفهم حيث لا يلتق إلا نادرا كل من الشرف و القمة، إن أغلب الشرفاء و الذين يحافظون على مبادئهم و قيمهم لا تعنيهم كثيرا هذه المسألة فهم يفضلون العيش في القاع للأبد على أن يتركو مبادئهم.
إنهم الشرفاء الذين طلقتهم القمة ثلاثا و رفضتهم رفضا مطلقا لأنها في الغالب لا تضم إلا عديمي الشرف و الذين لا ينظرون إلا للأنا الأعلى و هذا هو مبدأ الفرعون الأساسي حيث ينظر للشرفاء في القاع على أنهم العبيد.
رغم ذلك فهناك في القاع من ليسو شرفاء، إنهم بسطاء في أفكارهم و في تفكيرهم و هم لطالما حلمو و يحلمون بالصعود للقمة و هؤلاء هم الأسهل ليصبحو فراعنة عندما يصلون للقمة حيث لا مبادئ لهم و لا قيم و حيث تشتد الفتن و الفخاخ هناك و من ليس بحكيم فلن يستطيع أبدا النجاة من هاوية القمة، إن لكل إنسان الحق و الحلم بأي هدف و لو كان الوصول إلى مكانة مهمة في هذه الحياة حيث يرضى آخرون بالقمة و يخدعهم زيفها و مظهرها المخادع لكن يبقى العنوان مرتبطا بالمبدأ فمن الصعب على كثير من الناس في زمن ضعفاء النفوس أن يبلغو تلك القمة الواهية و يحافظو في نفس الوقت على مبادئهم هذ إن كانت لديهم مبادئ.
إن أصحاب المبادئ لا يمكنهم بتلك السهولة التفريط فيها كما يفعل ذلك آخرون بكل سهولة حيث هم مستعدين لبيع أي شيئ حتى أنفسهم في سبيل الوصول إلى تلك المنزلة التي يفتن بها بكل سهولة أشباه هؤلاء.
أكيد في هذا الزمان أن القمم من دون رجال فليس بالضرورة الوصول إلى القمة و لكن المهم ماذا بعد ذلك ؟ أو ماذا سوف تفعل بعدها ؟ إن الوصول إلى الأعلى لا بد له من مشاق و جهد كبير حتى تبلغ تلك الغاية و إذا ما وصلت يوما ما و حققت هدفك هذا فالمهم في الأمر أن تحافظ على قيمك التي من خلالها و لأجلها وصلت لكن للأسف، ما يحدث مع الأغلبية هو العكس تماما حيث يخفق كثيرون في الحفاظ على تلك القيم و المبادئ التي نشأ معها في القاع.
يمكن القول أن هناك صراع لا ينتهي و لا تبدو نهايته وشيكة بين كل فريق يحاول منهم الوصول بسرعة و بأي طريقة ممكنة و مهما كانت الوسيلة فإنه يوجد خلف هذا الصراع صراعات أخرى متداخلة و متشابكة فيما بينها لكن هذا الصراع و التجاذب هو غير متكافئ بكل مقياس حتى أصبحت القمة في هذا الزمان حكرا بإسم طبقة محددة من بني الإنسان.
إنها طبقة قوية و متنفذة تملك كل أسباب القوة التي يفتقدها و ليست لدى من يحاولون الصعود من القاع السحيق و المقيت، إن هذا الصراع في مجمله صراع غير عادل في أمكنة و أزمنة لا تقر و لا تعترف بشيئ إسمه عدالة، إنها اللاعدالة و اللامساواة في أبهى صورها هكذا يسود قانون الغاب و يحكم حيث يأكل القوي الضعيف و لا مكان حتما للذين لا يملكون سلاحا يدافعون به عن أنفسهم و إن كانت الكلمات سلاحا فهم يحاربونك من أجلها حتى يكتمو أنفاسك لكي لا يقرأ لك أحد.
لقد وضع عديمي الشرف قوانين اللعبة و سطرو أهم حدود اللعب و جعلو كل أوراق اللعبة معهم و هم يلعبون مع البسطاء في القاع لعبة القط و الفأر، إنها في النهاية لعبتهم القذرة و ألاعيبهم هي لا تنتهي و ليس لها نهاية، لقد بنى هؤلاء هرم المعادلة على على مقاسهم و لايريدون لأي أحد تجاوز تلك الحدود التي رسموها أو أن يقول لهم أحد أنتم عديمي الشرف أو أنتم من دون مبادئ أو أنتم مخادعين أو مارقين أو لصوص أو شياطين أو ماكرين أو ..... إلى ما لا نهاية.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
إن الذين ولدو في القاع و هم أبناء الشرفاء ليس أمامهم حظوظ وافرة للوصول للقمة إلا إن إستطاعو يوما التخلي عن شرفهم حيث لا يلتق إلا نادرا كل من الشرف و القمة، إن أغلب الشرفاء و الذين يحافظون على مبادئهم و قيمهم لا تعنيهم كثيرا هذه المسألة فهم يفضلون العيش في القاع للأبد على أن يتركو مبادئهم.
إنهم الشرفاء الذين طلقتهم القمة ثلاثا و رفضتهم رفضا مطلقا لأنها في الغالب لا تضم إلا عديمي الشرف و الذين لا ينظرون إلا للأنا الأعلى و هذا هو مبدأ الفرعون الأساسي حيث ينظر للشرفاء في القاع على أنهم العبيد.
رغم ذلك فهناك في القاع من ليسو شرفاء، إنهم بسطاء في أفكارهم و في تفكيرهم و هم لطالما حلمو و يحلمون بالصعود للقمة و هؤلاء هم الأسهل ليصبحو فراعنة عندما يصلون للقمة حيث لا مبادئ لهم و لا قيم و حيث تشتد الفتن و الفخاخ هناك و من ليس بحكيم فلن يستطيع أبدا النجاة من هاوية القمة، إن لكل إنسان الحق و الحلم بأي هدف و لو كان الوصول إلى مكانة مهمة في هذه الحياة حيث يرضى آخرون بالقمة و يخدعهم زيفها و مظهرها المخادع لكن يبقى العنوان مرتبطا بالمبدأ فمن الصعب على كثير من الناس في زمن ضعفاء النفوس أن يبلغو تلك القمة الواهية و يحافظو في نفس الوقت على مبادئهم هذ إن كانت لديهم مبادئ.
إن أصحاب المبادئ لا يمكنهم بتلك السهولة التفريط فيها كما يفعل ذلك آخرون بكل سهولة حيث هم مستعدين لبيع أي شيئ حتى أنفسهم في سبيل الوصول إلى تلك المنزلة التي يفتن بها بكل سهولة أشباه هؤلاء.
أكيد في هذا الزمان أن القمم من دون رجال فليس بالضرورة الوصول إلى القمة و لكن المهم ماذا بعد ذلك ؟ أو ماذا سوف تفعل بعدها ؟ إن الوصول إلى الأعلى لا بد له من مشاق و جهد كبير حتى تبلغ تلك الغاية و إذا ما وصلت يوما ما و حققت هدفك هذا فالمهم في الأمر أن تحافظ على قيمك التي من خلالها و لأجلها وصلت لكن للأسف، ما يحدث مع الأغلبية هو العكس تماما حيث يخفق كثيرون في الحفاظ على تلك القيم و المبادئ التي نشأ معها في القاع.
يمكن القول أن هناك صراع لا ينتهي و لا تبدو نهايته وشيكة بين كل فريق يحاول منهم الوصول بسرعة و بأي طريقة ممكنة و مهما كانت الوسيلة فإنه يوجد خلف هذا الصراع صراعات أخرى متداخلة و متشابكة فيما بينها لكن هذا الصراع و التجاذب هو غير متكافئ بكل مقياس حتى أصبحت القمة في هذا الزمان حكرا بإسم طبقة محددة من بني الإنسان.
إنها طبقة قوية و متنفذة تملك كل أسباب القوة التي يفتقدها و ليست لدى من يحاولون الصعود من القاع السحيق و المقيت، إن هذا الصراع في مجمله صراع غير عادل في أمكنة و أزمنة لا تقر و لا تعترف بشيئ إسمه عدالة، إنها اللاعدالة و اللامساواة في أبهى صورها هكذا يسود قانون الغاب و يحكم حيث يأكل القوي الضعيف و لا مكان حتما للذين لا يملكون سلاحا يدافعون به عن أنفسهم و إن كانت الكلمات سلاحا فهم يحاربونك من أجلها حتى يكتمو أنفاسك لكي لا يقرأ لك أحد.
لقد وضع عديمي الشرف قوانين اللعبة و سطرو أهم حدود اللعب و جعلو كل أوراق اللعبة معهم و هم يلعبون مع البسطاء في القاع لعبة القط و الفأر، إنها في النهاية لعبتهم القذرة و ألاعيبهم هي لا تنتهي و ليس لها نهاية، لقد بنى هؤلاء هرم المعادلة على على مقاسهم و لايريدون لأي أحد تجاوز تلك الحدود التي رسموها أو أن يقول لهم أحد أنتم عديمي الشرف أو أنتم من دون مبادئ أو أنتم مخادعين أو مارقين أو لصوص أو شياطين أو ماكرين أو ..... إلى ما لا نهاية.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين