الخوف من المستقبل قد يشغل هذا الهاجس النفسي بال كثير من الناس لكن في نفس الوقت يعكس شخصية الشخص و كيفية تعامله مع الواقع . يخاف الإنسان في هذه الحياة من أشياء كثيرة مثل الموت و الوحدة و المستقبل لكن الدواء لمثل هذه الأمراض يستطيع الإنسان العثور داخل نفسه و من خلال عقله الواعي .
1- الخوف من المستقبل نحن نعيش في هذه الحياة و نخاف من أشياء عديدة منها ما يستحق منا هذا الخوف و منها ما لا يستحق ذلك . نحن ندعي و نظهر بين بعضنا أننا شجعان و لا نخاف لكن الحقيقة هي عكس ذلك إلى درجة أننا نخاف من أبسط الأشياء حتى إن كانت غير واقعية . يعتبر الخوف من أشد الحالات النفسية تأثيرا في الإنسان . الخوف من المستقبل هو تعبير عن حالة نفسية ناتجة عن إنعدام التقة في النفس أو غياب الأمل في المستقبل .
ليس بالضرورة أن تكون لدى الإنسان مشاكل مادية أو شخصية حتى تكون لديه مثل هذه العقدة النفسية لكن المسألة بحياة الفراغ و غياب الإيمان و التقلب النفسي . كثيرا ما نسمع عن أناس أثرياء و آخرين مشهورين قد إنتحرو و هذا ما يدحض النظرية التي تدعي أن المشاكل المادية أو اليومية هي السبب وراء الخوف من المستقبل . الإنتحار بالنسبة للبعض هو يعني لهم الهروب من الواقع و بالتالي الهروب من الخوف . يقول الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون " لا يوجد شيئ مخيف إلا الخوف نفسه ". هناك أناس كثيرون يخافون من الخوف نفسه و هذا ما أكده عدة فلاسفة لكن الخوف هو نوعان عادي و هيستيري و هذا ما يميز الأشخاص بين العادي و الغير العادي . الخوف من المستقبل هو نتاج طبيعي عن الحياة العبثية التي يعيشها عديد من الأشخاص , حياة مليئة بالفراغ و خالية من الأهداف و بدون أي أمل . الحياة الخالية من الإيمان و المليئة بالإلحاد هي جزء مهم من عقدة الخوف من المستقبل التي يقع فيها عديد من الناس . يقول العالم المسلم إبن القيم " المخلوق إذاخفته إستوحشت منه و هربت منه و الرب تعالى إذا خفته أنست به و قربت إليه ". 2- علاج الخوف من الستقبل يختلف علاج مشكلة الخوف من شخص لآخر و هذا يعود لعدة أشياء لكن الشفاء الأول لنا نحن أمة الإسلام لن يكون بالتأكيد إلا من خلال كتاب و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم . إن الأمراض النفسية ليس لها علاجات مادية بقدر ما لها علاجات روحية لا يمكن لأي طبيب أن يقدم لك العلاج الشافي لها لأنها تهتم بعلاقة الإنسان مع الله . لن يستطيع الإنسان تجاوزعقده النفسية و منها خوفه من المستقبل من دون ثقته و تواصله مع الله . الإيمان بالله من حيث إيمانك بقضاء الله و قدره هو أصل العلاج لأنك لن تستطيع الخروج من عقدك النفسية إلا من خلال هذا الطريق الذي يعطيك الطمأنينة النفسية التي لطالما كنت تبحث عنها . إن خوفك من المستقبل يعني إنعدام ثقتك في الله أو حتى نفسك و هذا ما يدل على بعدك عن الله و بالتالي غياب الإيمان . تنتشر مثل هذه الأمراض النفسية عادة عند الأشخاص اللادينيين الذين لا يؤمنون بالغيب و يؤمنون فقط بالمادة . نحن المسلمون لدينا الحلول لمثل هذه الأمراض النفسية و هما في قرآننا و سنتنا و هما الدواء الكافي و الشافي لمثل هذه الأمراض . يجب عليك أن تكون مؤمنا بالله و بقدرته قبل أن تبحث عن علاج لمخاوفك و عندما تعرف معنى الإيمان الذي ليس مجرد كلمات تقال سوف تكتشف في النهاية بأن خوفك لا مبرر له , خوفك لن يقدم لك أي حلول بل بالعكس سوف يزيد من إرتيابك تجاه كل شيئ و ليس المستقبل فقط . إن ما يجب أن تتعلمه من خوفك من المستقبل هو : ـ الله وحده من يتحكم في مصيرنا و ما نحن إلا أشخاص ضعفاء ليس لدينا إلا لسان سليط و أعين سيأكلها التراب يوما ما ـ إيمانك هو بمثابة المصل الحيوي الذي يتناوله المريض ضد السم الزعاف لذلك لا تتركه تحت أي حال من الأحوال ـ لا يمكن أن تقاوم الخوف بشخصية ضعيفة كما لا يمكن أن تكون شجاعا بدون ثقة في الله ـ يجب أن تفهم أن الخوف لن يمنع عنك ما قدره الله لك سواء كان خير أو شر ـ إن علاقتك بالله هي من تحدد خوفك من المستقبل و إذا فقدت إيمانك أكيد سوف تزداد مخاوفك ـ إذا إستطعت إكتشاف عظمة الخالق سوف تعرف حقارة المخلوق
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض
- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
- إنسان يبحث عن حياة ؟
- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !
- تمر الأيام و تمضي السنين
- تقلب المزاج مرض نفسي يعاني منه الجميع !
- الصبر على البلاء والمصائب
- الذات الانسانيه والبحث عن الحقيقه ؟
1- الخوف من المستقبل نحن نعيش في هذه الحياة و نخاف من أشياء عديدة منها ما يستحق منا هذا الخوف و منها ما لا يستحق ذلك . نحن ندعي و نظهر بين بعضنا أننا شجعان و لا نخاف لكن الحقيقة هي عكس ذلك إلى درجة أننا نخاف من أبسط الأشياء حتى إن كانت غير واقعية . يعتبر الخوف من أشد الحالات النفسية تأثيرا في الإنسان . الخوف من المستقبل هو تعبير عن حالة نفسية ناتجة عن إنعدام التقة في النفس أو غياب الأمل في المستقبل .
ليس بالضرورة أن تكون لدى الإنسان مشاكل مادية أو شخصية حتى تكون لديه مثل هذه العقدة النفسية لكن المسألة بحياة الفراغ و غياب الإيمان و التقلب النفسي . كثيرا ما نسمع عن أناس أثرياء و آخرين مشهورين قد إنتحرو و هذا ما يدحض النظرية التي تدعي أن المشاكل المادية أو اليومية هي السبب وراء الخوف من المستقبل . الإنتحار بالنسبة للبعض هو يعني لهم الهروب من الواقع و بالتالي الهروب من الخوف . يقول الفيلسوف الإنجليزي فرانسيس بيكون " لا يوجد شيئ مخيف إلا الخوف نفسه ". هناك أناس كثيرون يخافون من الخوف نفسه و هذا ما أكده عدة فلاسفة لكن الخوف هو نوعان عادي و هيستيري و هذا ما يميز الأشخاص بين العادي و الغير العادي . الخوف من المستقبل هو نتاج طبيعي عن الحياة العبثية التي يعيشها عديد من الأشخاص , حياة مليئة بالفراغ و خالية من الأهداف و بدون أي أمل . الحياة الخالية من الإيمان و المليئة بالإلحاد هي جزء مهم من عقدة الخوف من المستقبل التي يقع فيها عديد من الناس . يقول العالم المسلم إبن القيم " المخلوق إذاخفته إستوحشت منه و هربت منه و الرب تعالى إذا خفته أنست به و قربت إليه ". 2- علاج الخوف من الستقبل يختلف علاج مشكلة الخوف من شخص لآخر و هذا يعود لعدة أشياء لكن الشفاء الأول لنا نحن أمة الإسلام لن يكون بالتأكيد إلا من خلال كتاب و سنة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم . إن الأمراض النفسية ليس لها علاجات مادية بقدر ما لها علاجات روحية لا يمكن لأي طبيب أن يقدم لك العلاج الشافي لها لأنها تهتم بعلاقة الإنسان مع الله . لن يستطيع الإنسان تجاوزعقده النفسية و منها خوفه من المستقبل من دون ثقته و تواصله مع الله . الإيمان بالله من حيث إيمانك بقضاء الله و قدره هو أصل العلاج لأنك لن تستطيع الخروج من عقدك النفسية إلا من خلال هذا الطريق الذي يعطيك الطمأنينة النفسية التي لطالما كنت تبحث عنها . إن خوفك من المستقبل يعني إنعدام ثقتك في الله أو حتى نفسك و هذا ما يدل على بعدك عن الله و بالتالي غياب الإيمان . تنتشر مثل هذه الأمراض النفسية عادة عند الأشخاص اللادينيين الذين لا يؤمنون بالغيب و يؤمنون فقط بالمادة . نحن المسلمون لدينا الحلول لمثل هذه الأمراض النفسية و هما في قرآننا و سنتنا و هما الدواء الكافي و الشافي لمثل هذه الأمراض . يجب عليك أن تكون مؤمنا بالله و بقدرته قبل أن تبحث عن علاج لمخاوفك و عندما تعرف معنى الإيمان الذي ليس مجرد كلمات تقال سوف تكتشف في النهاية بأن خوفك لا مبرر له , خوفك لن يقدم لك أي حلول بل بالعكس سوف يزيد من إرتيابك تجاه كل شيئ و ليس المستقبل فقط . إن ما يجب أن تتعلمه من خوفك من المستقبل هو : ـ الله وحده من يتحكم في مصيرنا و ما نحن إلا أشخاص ضعفاء ليس لدينا إلا لسان سليط و أعين سيأكلها التراب يوما ما ـ إيمانك هو بمثابة المصل الحيوي الذي يتناوله المريض ضد السم الزعاف لذلك لا تتركه تحت أي حال من الأحوال ـ لا يمكن أن تقاوم الخوف بشخصية ضعيفة كما لا يمكن أن تكون شجاعا بدون ثقة في الله ـ يجب أن تفهم أن الخوف لن يمنع عنك ما قدره الله لك سواء كان خير أو شر ـ إن علاقتك بالله هي من تحدد خوفك من المستقبل و إذا فقدت إيمانك أكيد سوف تزداد مخاوفك ـ إذا إستطعت إكتشاف عظمة الخالق سوف تعرف حقارة المخلوق
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض
- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
- إنسان يبحث عن حياة ؟
- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !
- تمر الأيام و تمضي السنين
- تقلب المزاج مرض نفسي يعاني منه الجميع !
- الصبر على البلاء والمصائب
- الذات الانسانيه والبحث عن الحقيقه ؟