الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض




ألم تسأل نفسك عن سر وجودك في هذا العالم؟ إنه سؤال محير و سهل و صعب في نفس الوقت هناك من يستطيع الإجابة عليه و هناك من لا يستطيع و هناك من لديه الإجابة و لا يريد الإفصاح عنها لأنه لا يرضى بهذه الحقيقة و يتكبر عنها و يبحث في المجهول عن حقيقة أخرى يقتنع هو و ليس أحد غيره بها !

إن الجميع يسأل نفسه في كل وقت و حين عن سبب وجوده في الحياة و عن سبب خلقه بالذات في هاذين الزمان و المكان المحددين، إنه سؤال العلم و العلماء الذين يبحثون و هم مؤمنون قبل البحث و لكن بحثهم هذا هو في سبيل المعرفة و الإكتشاف و زيادة الإيمان بما هم يؤمنون به منذ البداية.


الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض


 سر و لغز الوجود ؟

لم يكن الإنسان موجودا قبل إنقراض الديناصورات تلك المخلوقات الضخمة العملاقة التي أسرت مخيلة الإنسان و جعلته منبهرا أي إنبهار بعظمة الخلق و أن التمهيد لخلافة الإنسان على هذه الأرض لا يمكن أن يكون إلا من خلال زوال و فناء تلك المخلوقات الضخمة عن هذه الأرض و هكذا بدأت قصة الإنسان، إنه التسلسل المنطقي للأحداث و الذي لا يستوجب كثيرا من فهم أو من الذكاء و الفطنة حتى تستنتج هذا الإستنتاج.

إن وجودنا في هذه هو بلا ريب لحكمة أوجدها الخالق سبحانه فماذا لو بقيت الديناصورات على هذه الأرض هل كان للإنسان القدرة على منافسة تلك المخلوقات العملاقة لذلك كان لا بد من فناء جنس و ظهور جنس آخر و هذا ما إستطاع القرآن أن يوضحه لنا فماذا لو لم نكن على إطلاع كافي بهذا الكتاب المعجز و الذي علمنا ما هو من غيبيات الماضي و ماهو من غيبيات المسقبل لذلك فنحن معشر المسلمين لدينا و لله الحمد الأجوبة المقنعة من دون شك و لا ريب حول سر وجودنا في هذا العالم حيث لا إستفهام و لا تعجب حول هذا السؤال إنما هو أكبر إستفهام و تعجب لدى الأمم و الشعوب الأخرى التي ليس لديها قرآن أو لديها قرآن و هي تتركه مهملا و تبحث عن الجدال العقيم، هكذا ترك كثير من هذه الأمة التي تسمت بالإسلام هذا الكتاب المعجز.

إن اليقين بسر الوجود هو اليقين بإستخلاف الإنسان على هذه الأرض و لو لا هذا الإستخلاف الذي قدره الله عز و جل لكانت الديناصورات تسرح و تمرح على هذا الكوكب و لما كنا نحن هنا أو لماذا نحن الآن هنا، إننا هنا للإستخلاف على هذه الأرض لكن الإنسان يفشل على هذه الأرض و لا يقوم بالدور الذي أوكله الله به منذ نزول أبيه آدم و أمه حواء ليكونا خليفة الله على هذه الأرض.


هل تؤمن أو تكفر بسبب خلقك ؟

إن كنت تؤمن بفكرة الإستخلاف فأنت تؤمن بالله و ما ورد في كتاب الله عز أي القرآن، إنه الكتاب المعجز الذي لم يترك فيه أي شائبة للمشككين و الحاقدين و المدلسين و المتكبرين المغرورين الذين كل همهم هو دحض الفكرة بأي وسيلة و مهما كانت الطريقة و بأي فكرة كانت فيجب أن لا توجد فكرة إسمها إستخلاف الإنسان على هذه الأرض و لهذا السبب فقد تشبثو و تمسكو في نظرية داروين بكل ما يملكون من قوة و ما لديهم من طاقة حتى أصبح داروين الأب الروحي لهم يتعلمون منه فنون الدحض و الإلحاد.

كل شخص في العالم ينظر لهذه المسألة من خلال منظوره الخاص و من خلال تفكيره هو سوف يستنبط من خلال آرائه و أفكاره المسبقبة و ما يعتقده هو في هذا السؤال المحير و المثير للإهتمام على مدى العصور، إنه السؤال البديهي و الذي يخطر ببال الجميع.


هناك من يرى الهدف من خلق الإنسان هدفا و هناك من يراه ليس مجرد وهم لا وجود له حيث لا يرى بعضهم في محور عمارة الإنسان للأرض ليس إلا مسألة رسمتها الطبيعة أو أتت بمحض الصدفة و هؤلاء هم الذين لا يؤمنون بفكرة الإله الخالق و لكنهم قد يؤمنون بنظرية داروين التي لا تعترف بوجود الخالق.


عمارة الارض

لم يكن لعمارة الإنسان لهذه الأرض وجود لو واصلت الديناصورات عيشها على هذه الأرض و لكن حكمة الخالق عز و جل جعلت أمرا عظيما يحدث لتلك المخلوقات و في لمح البصر إنتهى وجود هذه المخلوقات و لسبب ما سوف يحل مكانها جنس جديد من المخلوقات سوف يحكم و يسيطر على هذه الأرض، إنه جنس البشر الذي خلقه الله عز و جل لعمارة الأرض.






إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط .                                                                                                                                                                                                                                                               الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ] 


- مقالات متصلة :


- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !

- إنسان يبحث عن حياة ؟

- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !

- تمر الأيام و تمضي السنين






 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة