الذكاء و الفطنة ميزات الأشخاص الناجحين



كثيرا ما إرتبط النجاح بمفردتين أساسيتين ألا و هما الذكاء و الفطنة حيث يمتلك هاتين المفردتين أشخاص في حين تغيب عن أشخاص آخرين و لعل الأكيد هنا أنه لكل إنسان درجة من الذكاء متفاوتة من شخص لآخر.

الذكاء و الفطنة ميزات الأشخاص الناجحين



1- الذكاء و الفطنة وجهان لعملة النجاح


إذا بحثنا في كل قصص النجاح المتداولة و الشائعة عن أشخاص كثيرين حول العالم فسوف نرى أن جميع من نجحو كان لهم من الذكاء القدر الكافي ليجعلهم يصلون إلى ما وصلو إليه فقد إستطاع بعضهم من لا شيئ أن يصبح أشهر بني البشر على الأرض لكن أوجه النجاح كانت دائما مختلفة حيث لكل من أولئك الذين قد وهبو ذكاءا مفرط تجربته الخاصة و المغايرة مثل بصمات الأصابع الجميع مختلف و متميز عن الآخر حتى أن بعضهم من هؤلاء الناجحين إستطاع لفرط ذكائه و فطنته أن يخادع من حوله و يحتال عليهم بتلك السهولة التي تبرهن على أن الأذكياء و الذين لديهم فطنة قد يقابلهم من الناحية الأخرى أشخاص سذج و بلهاء إلى درجة كبيرة.

إن الذكاء هو طريق الأقوياء من دون شك رغم أن هناك من يعتمد على ذكاءه لخداع و مراوغة الآخرين إلا أن هناك آخرين يعتمدون على ذكاءهم في كل ما هو إيجابي.


لولا الذكاء البشري لما وصلت الإنسانية لما وصلت إليه اليوم خاصة من هذا الذي يطلق عليه ذكاءا صناعيا و لكن مع ذلك فقد فرق هذا الذكاء بين هذه الأمم فكان منها الأذكياء الذين يتسابقون في غزو الفضاء و كان منها السذج و البلهاء و الذين لا يتسابقون إلا على قتل آمال شعوبهم و سحقها و إلهاءهم عن أي شئ نافع و نشر كل ما هو غير نافع فكان الفشل مصيرهم بلا ريب.

لا يمكن للنجاح أن يأتي من دون فطنة و الذين يغزون اليوم الفضاء و كل الأرض من قبلها هم أناس أقوياء لأنهم أذكياء و يفكرون بفطنة لكل ساعة تمر و كل ساعة قادمة كيف يبقو هم أقوياء و نحن ضعفاء هكذا هي لعبة ذكاء الأمم التي لا ترحم الأغبياء. إن الغباء لا يمكن أن يأدي إلا للفشل و الأغبياء في هذا العالم هم بلا شك الضعفاء لا سبيل أمامهم لذلك هم في الفشل يتخبطون و لا يعرفون حتى من يصدقون.


2- حضور الفطنة معناه الطريق إلى النجاح


إن للفطنة أيضا دور فإذا كنت فطنا في هذه الحياة فذلك سوف يسهل عليك أشياء كثيرة فيكفي أنك تفكر في أشياء جديدة بعيدة أو تائهة عن كثيرين لتصبح مثلك مثل أي إنسان ناجح و مثلما قيل الفكرة أم الإختراع فإن نجاحك هو رهين عبقريتك و هي بدورها رهينة لفطنتك.

يوجد قصص لا تنتهي لأشخاص نجحو لا لشيئ و لكن لكونهم قد فطنو بسر النجاح و هو السر الذي قد لا يفطن به كثيرون، لا يمكنك أن تجد النجاح أو حتى أن تجد أشياء أخرى مهمة لك في الحياة الدنيا حيث للفطنة دور في كل هذا فلا يمكن للمزارع البسيط في حقله ألا يكون فطنا في رعاية مزروعاته حيث الفطنة تكمل الذكاء و العمل.

إن الأشخاص أو الأمة التي لا تفطن بحالها أو إلى أين هي ذاهبة أكيد أن مصيرها مجهول و هي في الوقت ذاته بعيدة كل البعد عن شيئ إسمه نجاح.


3- غياب الذكاء و الفطنة معناه الفشل


إنه لأمر بديهي أن يغيب النجاح على أشخاص ليس لديهم على الأقل الحد الأدنى من الذكاء لذلك لا بد للباحث عن سبل النجاح أن يبحث أولا في تنمية قدراته و تقوية مداركه فلا شيئ يأتي عبثا و لا شيئ يأتي بسهولة فمن خلال الفهم و البحث تولد المعرفة و التي قد تنقذ صاحبها حين يزداد المشهد ظلمة.

لا بد للإنسان قبل كل شيئ أن يعتمد على عقله في إيجاد معنى أو أي معنى يبحث عنه من هدفه في الحياة إلى أمله فيها و كيف يريد أن يعيشها.
ليس بالضرورة أن تكون كل المقولات صحيحة فكل صحيح قد يحتمل الخطأ و لعل غياب الذكاء لوحده قد لا يؤدي بالضرورة دوما إلى الفشل فيمكن للإجتهاد أيضا أن يكون له دور بالإضافة إلى فطنة الإنسان اللازمة فيصبح هناك عوامل أخرى لينجح الإنسان في تحقيق أهدافه.

العلم و العمل هما أيضا مفردات تقود للنجاح فلا أحد يستطيع النجاح من دون عمل.


4- المكر و الخداع من سمات الفاشلين 


يبدو أن أناسا آخرين قد إعتمدو على سبل أخرى لإيجاد النجاح و لأنهم لا يستطيعو فعل أشياء كثيرة في الحياة فإنهم مع ذلك لديهم القدرة على إعتماد أساليب ملتوية لإيجاد الحلول فتجدهم يبدعون في كل أساليب المكر و الخداع لكي لا يمرو أبدا بدرجات السلم مثل من سبقهم، إنهم يقفزون و يحرقون المراحل لأن هؤلاء ببساطة هم الفاشلين.
إن النجاح أيضا من خلال الأساليب الملتوية هو وجه آخر من الفشل فمن يعتمد هذه الطرق هو لا يستطيع إلا الوصول إلى أهدافه من خلال أسهل الطرق و من دون أي جهد يحلم هؤلاء في تحقيق النجاح في حين أن الآخرين كانت لديهم فطنة منذ البداية أن العلم و العمل هما السبيلان الذان لا غبار عليهما للوصول إلى القمة.

إن كثيرين اليوم ممن يدعون النجاح هم لم يصلو إلى ذلك الطريق أبدا من خلال ذكائهم أو فطنتهم إنما وصلو و حققو نجاحات من خلال الضحك على الآخرين و مخادعتهم و إعتماد أساليب الغش و الإحتيال التي لطالما برعو فيها و أتقنوها و لم يتقنو أي أشياء أخرى.



5- كيف تجد الذكاء ؟


هناك أشخاص يولدون منذ البدء أذكياء فتتوفر فيهم هذه الصفة و تظهر عليهم منذ الطفولة و هؤلاء هم صنف الأذكياء هؤلاء هم من يعبرون جسر الحياة بكل سهولة ذكاءهم المفرط و فطنتهم الكبيرة تجعلهم يعبرون بتلك السهولة حيث يغدو النجاح بالنسبة إليهم أمرا حتميا لا جدال فيه أما مفردة الذكاء فهي مفردة توهب في الحياة و لا يمكن إيجادها لكن هذا لا يمنع الباحث و المستكشف حول موضوع الذكاء في إيجاد مسببات الذكاء و العوامل المساعدة على إيجاد معنى الذكاء. 

هناك عوامل مساعدة على إيجاد الذكاء و لعل بحث الإنسان عن تنمية قدراته في كل مجال هو طريق بسيط من طرق إيجاد الذكاء، يستطيع أي إنسان أن يكتسب قدرا من الذكاء من خلال ذاته فلا أحد يقدم لك شيئا هنا.
إن سعي الإنسان الحثيث وراء شيئ ما هو سبيل آخر من سبل الذكاء فالبحث و الإكتشاف هما طريقان آخران موصلان إلى النجاح لأنهما سوف يحفزان بلا شك هذا الإنسان على البحث العميق بين أفكاره هنا و هناك.






إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط .                                                                                                                                                                                                                                                               الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ] 



- مقالات متصلة :


- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !

- إنسان يبحث عن حياة ؟

- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !

- تمر الأيام و تمضي السنين

- كيف تكون رجلا ؟ 





 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة