كل يوم يأتي فهو يأتي من دون إستئذان و يحمل معه ما يريد حمله و لا أحد يملك القدرة على التدخل في أي شيئ أو تغيير أي شيئ هكذا تستمر أيام الحياة متتالية بلحظاتها و أوقاتها و صباحها ومساءها حيث تمضي عجلة الزمن بلا توقف في ذات الوقت يقترب الإنسان لحظة بلحظة نحو حتفه، هكذا يسير كل شيئ نحو النهاية لكن كل صباح يأتي يحمل معه كلمات جديدة و رؤى مختلفة و نظرات متغيرة غيرتها سُحُبُ السماء المتجمعة في هذا اليوم الغائم و الذي تلاشت فيه الشمس و إختفت عن الظهور.
إنها مفارقة أخرى من مفارقات الحياة و الواقع أنني حين أردت الحديث عن الصباح قَدِمَ الصباح و لم تأتي الشمس لعلها رأت أن هناك جزءًا من هذا العالم لا يستحق إطلالتها الجميلة و يكفيه ظلامه و عتمته التي هو غارق فيها من دون أي طوق للنجاة، إنه صباح آخر مثل أي صباح يمر لكنه يبدو أجمل من الأيام الأخرى لا أقول أن العصافير تزينه بأصواتها الرائعة و نسمات الرياح على تلك الأشجار الخضراء و لكن ما أقول أن الهدوء يملأ المكان و الصمت يسود لكأنه صمت القبور و ما أدراك ما صمت القبور.
هكذا لعل الإنسان يستطيع أن يشعر بقيمة كل يوم يأتي و يمر بلا عودة و مثل كل يوم هناك صباح جديد يراه البعض أملا و حلما في حين يراه آخرون شقاءً و عناءً من أجل لا شيئ و كل إنسان ينظر لأي يوم جديد من خلال نظرته هو و التي تعكس بالضبط ما يعيشه في كل يوم فهناك من يعيش الأمل و هناك من يعيش الألم هكذا الحياة تبدو مليئة بهذا و ذاك.
يتحدث كثيرون على أن الصباح يمثل بالنسبة لهم العبارات الجيدة و الكلمات المختارة بعناية لكن هذا قد لا يبدو متماشيا تماما مع الواقع فهناك من يمثل لهم كل صباح يبزغ فيه نور الشمس جحيما آخر و مأساة جديدة لا سبيل للهروب منها أو تجاوزها و لأن لكل إنسان قصة في هذه الحياة فلا بد أنه لكل صباح حكاية أخرى تكتب في هذا العالم المليئ بالحَكَاياَ و القصص التي لا بد لها أن تُرْوَى بكل أمانة و دون أي كذب و خداع.
إنه صباح آخر يتأمل فيه الإنسان خيرا بعد أن أصبح الشر يسيطر على العالم و يسود و مثل تعاقب الليل و النهار هكذا هي حياة الإنسان في مد و جزر متواصلين بين الخير و الشر و الحزن و الفرح و الأمل و الألم فكل صباح يأتي قد يحمل معه كل هذه الأشياء مجتمعة كما يمكن أيضا أن لا يحمل معه أي شيئ فيمضي يوما خاويا من دون أي شيئ.
إنه تداول الأيام فمثلما هناك أيام حسنة هناك أيضا أيام سيئة و هذا ينطبق على أي صباح يأتي فيكون هكذا أو هكذا و كل يوم تطلع فيه الشمس من مشرقها يسأل فيها الإنسان الضعيف ربه أن يتوب عليه قبل أن تطلع شمس الغد من مغربها هكذا يعيش الإنسان بين الرجاء و الأمل في شد و جذب تتقاذفه أمواج الحياة العاتية بين صخورها القاسية و التي دائما ما تثخن فيه الجراح و تجعله أحيانا ينزف حتى الموت.
إن بزوغ الشمس كل يوم هو شيئ جميل لدى بعضهم و قد لا يكون كذلك لدى البعض الآخر فلكل رؤيته للحياة و لكل نظرته للواقع و لكل عقيدته حول وجوده هنا و هناك من ليست لديه أية عقيدة تذكر هكذا هو كل يوم يعكس ما يعيشه الإنسان و سواءً كان اليوم مشمسًا أو غائمًا، دافئًا أو باردًا فهو ليس إلا إنعكاسٌ آخر للحياة و إنعكاس لما يعيشه الإنسان فيها.
إنه مثل آية أخرى توحى للإنسان أنه لا شيئ خالد في هذا العالم فكل شيئ يتغير و يتبدل نحو الأفضل أو الأسوأ فكل يوم يمر بصباحه و مساءه لا يبقى سوى ذكريات في مخيلة ما و عبرة لذوي القلوب و لعل أبصارا أخرى قد نظرت فقدّرت مرور الأيام حق التقدير لذلك لا يمكن أن يكون كل صباح جميل إلا للتافهين الذين لا ينظرون إلا لظاهر الأمر فقد تكون لدى هؤلاء أبصار لكن بصائرهم منعدمة و تلك هي الطامة الكبرى.
إنه صباح قد يبدو شروق الشمس فيه جميلا لكنه لا يعكس رداءة الحياة و مآسي أخرى تجعلك تعيش في قمة درجات الحزن ليس من أجل النفس هذه المرة و لكن من أجل أمة ضاعت و تاهت بين أقدام الأمم فلا يصبح هنا للصباح أي معنى أو أي جمال إلا زيف و وهم و تغيير للحقائق التي بدت ظاهرة للجميع ما عدى المنافقين الذين يقتاتون من هذه المآسي.
إن كل يوم جديد يصح للأمم الأخرى أن تتحدث عنه بأسمى العبارات و أجملها لأنها أمم لا أحد يعتدي عليها أما نحن فلا يصح أن ننافق أنفسنا أكثر من ذلك و لكن يصح أن نبكي كثيرا كل صباح و حتى يأتي المساء لعل ذلك البكاء يكفّر عنا بعض الذنوب و الخطايا التي كانت سببا وراء هزائمنا في هذا العالم و هذا هو الواقع الحقيقي الذي نراه و نشاهده في كل صباح و على شريط الأخبار فلماذا نضحك و على ماذا سنفرح ؟
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
- السعادة كلمة يبحث عنها الجميع فكيف نجدها ؟
إنها مفارقة أخرى من مفارقات الحياة و الواقع أنني حين أردت الحديث عن الصباح قَدِمَ الصباح و لم تأتي الشمس لعلها رأت أن هناك جزءًا من هذا العالم لا يستحق إطلالتها الجميلة و يكفيه ظلامه و عتمته التي هو غارق فيها من دون أي طوق للنجاة، إنه صباح آخر مثل أي صباح يمر لكنه يبدو أجمل من الأيام الأخرى لا أقول أن العصافير تزينه بأصواتها الرائعة و نسمات الرياح على تلك الأشجار الخضراء و لكن ما أقول أن الهدوء يملأ المكان و الصمت يسود لكأنه صمت القبور و ما أدراك ما صمت القبور.
هكذا لعل الإنسان يستطيع أن يشعر بقيمة كل يوم يأتي و يمر بلا عودة و مثل كل يوم هناك صباح جديد يراه البعض أملا و حلما في حين يراه آخرون شقاءً و عناءً من أجل لا شيئ و كل إنسان ينظر لأي يوم جديد من خلال نظرته هو و التي تعكس بالضبط ما يعيشه في كل يوم فهناك من يعيش الأمل و هناك من يعيش الألم هكذا الحياة تبدو مليئة بهذا و ذاك.
يتحدث كثيرون على أن الصباح يمثل بالنسبة لهم العبارات الجيدة و الكلمات المختارة بعناية لكن هذا قد لا يبدو متماشيا تماما مع الواقع فهناك من يمثل لهم كل صباح يبزغ فيه نور الشمس جحيما آخر و مأساة جديدة لا سبيل للهروب منها أو تجاوزها و لأن لكل إنسان قصة في هذه الحياة فلا بد أنه لكل صباح حكاية أخرى تكتب في هذا العالم المليئ بالحَكَاياَ و القصص التي لا بد لها أن تُرْوَى بكل أمانة و دون أي كذب و خداع.
إنه صباح آخر يتأمل فيه الإنسان خيرا بعد أن أصبح الشر يسيطر على العالم و يسود و مثل تعاقب الليل و النهار هكذا هي حياة الإنسان في مد و جزر متواصلين بين الخير و الشر و الحزن و الفرح و الأمل و الألم فكل صباح يأتي قد يحمل معه كل هذه الأشياء مجتمعة كما يمكن أيضا أن لا يحمل معه أي شيئ فيمضي يوما خاويا من دون أي شيئ.
إنه تداول الأيام فمثلما هناك أيام حسنة هناك أيضا أيام سيئة و هذا ينطبق على أي صباح يأتي فيكون هكذا أو هكذا و كل يوم تطلع فيه الشمس من مشرقها يسأل فيها الإنسان الضعيف ربه أن يتوب عليه قبل أن تطلع شمس الغد من مغربها هكذا يعيش الإنسان بين الرجاء و الأمل في شد و جذب تتقاذفه أمواج الحياة العاتية بين صخورها القاسية و التي دائما ما تثخن فيه الجراح و تجعله أحيانا ينزف حتى الموت.
إن بزوغ الشمس كل يوم هو شيئ جميل لدى بعضهم و قد لا يكون كذلك لدى البعض الآخر فلكل رؤيته للحياة و لكل نظرته للواقع و لكل عقيدته حول وجوده هنا و هناك من ليست لديه أية عقيدة تذكر هكذا هو كل يوم يعكس ما يعيشه الإنسان و سواءً كان اليوم مشمسًا أو غائمًا، دافئًا أو باردًا فهو ليس إلا إنعكاسٌ آخر للحياة و إنعكاس لما يعيشه الإنسان فيها.
إنه مثل آية أخرى توحى للإنسان أنه لا شيئ خالد في هذا العالم فكل شيئ يتغير و يتبدل نحو الأفضل أو الأسوأ فكل يوم يمر بصباحه و مساءه لا يبقى سوى ذكريات في مخيلة ما و عبرة لذوي القلوب و لعل أبصارا أخرى قد نظرت فقدّرت مرور الأيام حق التقدير لذلك لا يمكن أن يكون كل صباح جميل إلا للتافهين الذين لا ينظرون إلا لظاهر الأمر فقد تكون لدى هؤلاء أبصار لكن بصائرهم منعدمة و تلك هي الطامة الكبرى.
إنه صباح قد يبدو شروق الشمس فيه جميلا لكنه لا يعكس رداءة الحياة و مآسي أخرى تجعلك تعيش في قمة درجات الحزن ليس من أجل النفس هذه المرة و لكن من أجل أمة ضاعت و تاهت بين أقدام الأمم فلا يصبح هنا للصباح أي معنى أو أي جمال إلا زيف و وهم و تغيير للحقائق التي بدت ظاهرة للجميع ما عدى المنافقين الذين يقتاتون من هذه المآسي.
إن كل يوم جديد يصح للأمم الأخرى أن تتحدث عنه بأسمى العبارات و أجملها لأنها أمم لا أحد يعتدي عليها أما نحن فلا يصح أن ننافق أنفسنا أكثر من ذلك و لكن يصح أن نبكي كثيرا كل صباح و حتى يأتي المساء لعل ذلك البكاء يكفّر عنا بعض الذنوب و الخطايا التي كانت سببا وراء هزائمنا في هذا العالم و هذا هو الواقع الحقيقي الذي نراه و نشاهده في كل صباح و على شريط الأخبار فلماذا نضحك و على ماذا سنفرح ؟
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
- السعادة كلمة يبحث عنها الجميع فكيف نجدها ؟