الرئيسية » » عبارات عن الحياة الصعبة

عبارات عن الحياة الصعبة

لا تستوي هذه الحياة من دون صعوبات هكذا حكمت حكمها على الجميع من دون إستثناء إنه القدر الذي لا مهرب منه و لا مفر و كل صعوبات الحياة هي دروس أخرى يتعلمها الإنسان لعلها تكون له إستفاقة و إنطلاقة من جديد في سباق الحياة الخاسر حيث ليس هناك من فائز في هذا السباق فالجميع ينتهي و يتلاشى في لمح البصر كأن لم يعش أو يخلق ها هنا إلا المغترين بأنفسهم فأولئك قد يعتقدون لوهلة أنهم مركز الكون في حين أن أنفسهم تخدعهم في هذا الشأن !



عبارات عن الحياة الصعبة





إن كل العبارات قد تكون قيلت حول صعوبة الحياة لكن قد تكون هناك عبارات صعبة لا يمكن قولها و لكن الذي يعرفه الجميع أن الحياة الخالية من الصعوبات هي حياة خلقت لفئة و طبقة معينة من بني البشر. لعل صعوبات الحياة لا يواجهها إلا الفقراء في هذا العالم الذين يتجاوزون صعوبة ليقعو أمام صعوبات أخرى في حين أن آخرون لم يسمعو بشيئ إسمه صعوبات في هذه الحياة بل إنهم لم يذوقو طيلة حياتهم مصاعب الحياة بكل معانيها، إنهم من يتحكمون في مصائر الآخرين فيبقون الآخرين يتخبطون في مصاعب لا تنتهي في حين أنهم ينظرون من أبراجهم التي شيدوها من دماء البسطاء. كل عبارة صعبة كانت تمر من دون أي تأثير على أولئك المتغطرسين الذين يجمعون في كل الحياة على حساب مجهودات الآخرين أولئك المستعبدين الذين يزدادو في كل يوم يمر عبودية على عبوديتهم التي هم فيها أصلا فتكون دفة الحياة الصعبة موجهة نحوهم إلى الأزل. إن الحياة هي دوما صعبة أمام هؤلاء المستعبدين في أرض الله الواسعة و التي تزداد ضيقا عليهم يوما بعد يوما لذلك فهم يفهمون أكثر في كل يوم معنى الحياة الصعبة و صعوبة الحياة.


الجميع اليوم يعي جيدا أن صعوبة الحياة هي ليست إلا حكرا على فئة محددة من الناس تلك الفئة تعيش و تتخبط في كل ما هو صعب في هذه الحياة لأن النظام الذي يسيطر على هذا العالم هو نظام قذر لا يعرف أي معنى للمساواة كما نظام يتحكم فيه أقذر الخلق الذين لا يريدون للبقية إلا أن يعيشو في معاناة لا تتوقف في حين أنهم هم من يصنعون الحيل و المشاكل و الصعوبة لتلك الأغلبية المهانة في كل زمان و مكان. تبدو صعوبات الحياة لا تنتهي أمام بعضهم لأن نظما كثيرة و مختلفة قد تكون سببا لكل هذا ففي حين يزداد بعضهم ثروة و مالا في كل حين تزداد غالبية أخرى فقرا و إستعبادا كذلك في كل حين و هذه هي ثمرة هذا النظام العالمي المسيطر و المهيمن و هي من دون شك ثمرة ظاهرها جذاب و لافت و لكن بداخلها سم قاتل لا يرحم كل من يتذوق منها. إنه سم الرأسمالية العالمية و النظم الربوية الممتصة مثل أسطورة مصاص الدماء الذي يعيش على دماء الآخرين حيث أنهم الوحيدين في هذا العالم الذين يحصدون من دون أن يزرعو أي يقومو بأي جهد يذكر بل إنهم يحصدون ما يزرعه الآخرون أو ما يطلق عليهم بالكادحين.
تمر الحياة بصعوباتها العديدة حيث لا شيئ خالد و كل شيئ صعب يتعلم فيه الإنسان درسا جديدا أما الذين لم يجدو صعوبة تذكر في هذه الحياة فهم لا يملكون أي دروس أو عبر تؤهلهم لشيئ لكن للأسف فهم من يتحكمون في كل شيئ في حين أنهم ليسو أهلا لأي شيئ إلا لأعمال المكر و الخداع للآخرين و الكيد لهم و إذلالهم و النظر إليهم كونهم عبيدا ليس إلا.


إن كل العبارات قد تكون قيلت حول الحياة الصعبة و لكن الذي لم يقل هنا هو لماذا هي صعبة على أشخاص معينين ليس لهم ذنب سوى أنهم ولدو معدومي الحال و ليست لديهم تلك الإمكانيات التي لدى الآخرين لهذا هم في مواجهة الصعوبات منذ البدء و حتى النهاية، كل شيئ يزداد صعوبة أمامهم في حين أنه أمام الآخرين كل شيئ جاهز و لا سبيل للتفكير أو التعب. رغم صعوبة الحياة فيجب على أي إنسان أن لا يستسلم أمام هذه الإختبارات من الخالق و الصبر و الإيمان هما السلاحان الأمثل في زمن الطواغيت و الطغيان الذين هم سبب كل هذه الصعوبات و المفارقات، كل شيئ في النهاية سوف ينتهي و تنتهي معه أي صعوبات و المهم هو عدم الإستسلام لأن الخوف يعني الموت. يجب على الإنسان أن يعرف كذلك أنه من دون صعوبات فكيف ستكون حياة مملة في الأصل فقد تطرد الحياة الصعبة تلك الحياة المملة التي يكون كل شيئ فيها سهل لكن إذا ما فاقت الصعوبات الحد فقد تتحول إلى جحيم لا يطاق.


إن من يعرفون معنى الحياة الصعبة هم بالتأكيد أناس عرفو صعوبات و ذاقوها و علموها و فهموها جيدا و فهمو جيدا أن قدرهم في الحياة لا يمكن أن يتبدل أو يتغير و قد رضو وإقتنعو بما قدره الله لهم و هكذا هم أناس مؤمنون رغم كل الصعوبات التي تقف في طريقهم، إن هؤلاء الصنف من الناس هم أناس لديهم ما يكفي من القوة لمواصلة المسير و عدم الإستسلام مهما كانت الحياة صعبة أمامهم. هناك في هذه الحياة الضعيف و هناك القوي و كل منهم كان قد إختار حياته فالضعيف دائما ما يعلن إستسلامه منذ الوهلة الأولى لكن القوي لديه نظرة مختلفة للحياة فهو لا يحبذ إلا أن يموت واقفا هكذا هو لا يتغير أو يتبدل مهما تعاظمت الصعوبات و مهما إشتدت فهو كالجبل الراسي و الذي لا يزحزحه شيئ. إذا تحدثنا عن الحياة الصعبة فإنها صعبة تجاه أغلبية ساحقة من البشر إنها الأغلبية المهمشة في كل زمان و مكان و لا أحد يهتم فقد تآمرت عليهم تلك الأقلية المسيطرة و التي تملك كل شيئ، إنها لعبة المآمرات و من فوقها لعبة الأمم و من خلفها لعبة النظام المسيطر في هذا العالم و لا أحد يمكنه الوقوف أو الخروج عن ذلك إنها مصيدة محكمة صنعت و وضعت للبسطاء و المهمشين في كل زمان يمر.



إن أي حياة لا تخلو من جزء صعب و جزء سهل هكذا و لا يمكن أن تكون غير ذلك و على الإنسان أن يعيشها بحلوها و مرها و مهما إشتدت المصاعب فلا سبيل للإستسلام مهما كثر البلاء في هذه الأرض و الذي لا يمكنه الوقوف أمام مصاعب الحياة فهو مجرد جبان يستسلم بتلك السهولة و أي سهولة تذكر، يجب على الإنسان أن يحاول بكل الطرق و مهما كانت الطرق لمواجهة الحياة و صعوباتها و أن لا يقف عاجزا أو صامتا ؟








إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط .                                                                                                                                                                                                                                                               الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ] 

- مـــقالات متصلة


ـ تمر الأيام و تمضي السنين

ـ كيف تكون رجلا ؟

ـ السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !

ـ إنسان يبحث عن حياة ؟

ـ الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !
 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة