غابة الأمازون مازالت تخفي تحت طياتها أسرارا لا يعرفها الإنسان , مازال الإنسان لم يكتشف من أسرار هذه الغابات سوى جزء بسيط جدا , إنها الخزان الرئيسي للأكسجين على ظهر هذا الكوكب .
اليوم إن شاء الله سوف نكتشف أفتك حيوانات هذه الغابة , رغم عدم إحتواء هذا الكائن على السم إلا إنه يعتبر من أقوى الكائنات العاصرة و الساحقة لفريستها , إنها الأناكوندا القاتلة أفتك الزواحف على كوكبنا.
الأناكوندا أضخم الزواحف و أشدها فتكا على سطح الكوكب تنتشر هذه الزواحف في الغابات الإستوائية بأمريكا الجنوبية التي تضم أكبر غابة على سطح الأرض إنها غابة الأمازون.
إن ضخامة هذه الكائنات يجعلها من بين الأضخم بين جميع المخلوقات حيث يصل طول هذه الزواحف إلى 6 أمتار لكن في بعض الأحيان قد تتجاوز هذا الحجم و قد تصل لتسعة أمتار. هناك أنواع عديدة من الأناكوندا و تعتبر الأناكوندا الخضراء من أضخم أنواع الأناكوندا حيث ألفت حولها القصص و الأساطير و حتى الأفلام.
الأناكوندا الخضراء :
تعد أضخم و أطول أنواع الأناكوندا و قد يتجاوز وزنها 150 رطل , تقوم هذه الأفعى العملاقة بالإلتفاف حول فريستها و خنقها و ضغطها إلى حد تهشيم عظامها من ثم تقوم ببلعها . تستطيع هذه الأفعى العملاقة إفتراس أفتك حيوانات الأمازون من بينها التماسيح .
تتميز الأناكوندا الخضراء العملاقة بحركتها البطيئة نظرا لحجمها و وزنها الضخم كما تمثل مستنقعات و بحيرات الأمازون الموطن الأصلي لمثل هذه الزواحف القاتلة .
بالرغم من حجمها الضخم و العملاق فإن الأناكوندا المفترسة تتميز بحركة رشيقة داخل المياه تمكن من جعلها من أقوى مفترسات البحيرات و المستنقعات لذلك تسمى الأناكوندا أيضا بأفعى المياه .
توجد على لائحة طعام الأناكوندا الخضراء أنواع مختلفة من فرائس متنوعة في أحجامها و أنوعها من بينها طيور و أسماك و تماسيح و غزلان و خنازير و حتى النمور لا تستثنيها الأناكوندا العملاقة.
هذه الشراهة المفتوحة لدى هذا الكائن الفتاك جعلتها تجد شهرة واسعة لدى الإنسان حيث ألفت حولها القصص و الأساطير و حتى الخرافات.
تعتبر الأناكوندا القاتلة كائنات ليلية بالأساس حيث يسهل عليها الإيقاع بفرائسها أثناء جنح الظلام و عتمة الليل . يستطيع هذا النوع من الزواحف قضم رجل بالغ و إبتلاعه بكل سهولة إلا أنها لا تهاجم البشر إلا في حالات نادرة .
توجد أنواع أخرى من هذه الزواحف القاتلة منها الأناكوندا الصفراء و هي تتميز بلونها الجميل الذي لا يعكس أبدا شراستها و فتكها كأقوى الزواحف العاصرة على سطح الكوكب.
الأناكوندا الصفراء :
رغم أنها تعتبر أقل حجما من الأناكوندا الخضراء إلا أنها تبقى من أضخم الزواحف و أفتكها في غابة الأمازون .
تنمو الأناكوندا الصفراء ليصل وزنها إلى ما بين 60 و 80 رطلا كما يمكن أن يتجاوز طولها 14 قدما أي ما يعادل 4 أمتار و هذا ما يجعلها من أكبر الزواحف التي قد تجعلك تسترجع صفات زواحف العصر الجوراسي.
مثل أي نوع آخر من الأناكوندا فإن هذه الزواحف ذات اللون الأصفر المميز تتغذي على لائحة واسعة من الفرائس حيث لا تستثني شيئا من طيور و ثديات و أسماك و برمائيات.
تتزاوج أفاعي الأناكوندا العملاقة خلال موسم الأمطار حيث تقوم الذكور خلال هذه الفترة بالبحث عن الإناث للقيام بعملية التزاوج و قد تستمر العملية لأشهر .
أثناء فترة التزاوج تقوم الإناث بإطلاق هرمونات أنثوية تتعرف عليها الذكور من خلال حواس الإستشعار التي توجد على ألسنتها قد تأدي الهرمونات الأنثوية للأناكوندا دورا أكثر من اللازم حيث تتجمع عدة ذكور على أنثى واحدة.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
مواضيع متصلة: