تركت حضارة الفراعنة كما هائلا من الحضارة و الآثار و الإنجازات و المعمار فهي بدون شك حضارة من أعرق الحضارات التي شهدها و شهد لها التاريخ لذلك فإلى حد اليوم ما يزال علماء الآثار و الباحثون حول هاته الحضارة منشغلين بإكتشاف كل ما هو جديد و مذهل حول حضارة مصر القديمة و ما معالم حضارة الفراعنة التي تركوها شاهدا تاريخيا على مدى تقدم و تطور تلك الشعوب في حقب تبدو غابرة و بدائية في التاريخ الإنساني.
١- أهرامات الجيزة
هي إحدى روائع الدنيا السبع الموجودة في الجيزة بمصر و يعود تاريخ بناء هذه البناءات الضخمة من طرف الفراعنة إلى ما يقارب 25 قرنا و هي تتمثل في ثلاثة أهرام رئيسية خوفو، خفرع ومنقرع بناها الفراعنة قبورا للملوك الفراعنة و تخليدا لذكرى موتاهم و تقدر فترة بناء هذه البناءات الضخمة إلى ما يقرب العشرين سنة.
تميزت مصر القديمة بكونها كانت تعد من أعظم حضارات العصر و آثارها المذهلة و المحيرة للعلماء خير دليل كما أن طريقة بناء هذه الأهرامات و دقة تصميمها و هندستها تعتبر شيئا مبهرا جدا لدى العلماء و الباحثين في تاريخ مصر القديمة.
٢- أبو الهول
يعتبر تمثال أبو الهول من أهم معالم الحضارة الفرعونية و هو عبارة عن تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد و له رأس إنسان و قد بنى المصريون القدامى هذا التمثال الضخم حسب ما يرجح في حقبة الفرعون خفرع في حين يرجح علماء و باحثون في تاريخ حضارة مصر القديمة أن يكون الفرعون خوفو هو من نحت تمثال أبو الهول، يرجح أن يكون شكل هذا التمثال المنقسم بين شكل الإنسان و الأسد ذو دلالة رمزية تعكس تجمع بين قوة الأسد وحكمة الإنسان.
يعتقد أن تمثال أبو الهول كان يمثل آلهة الشمس لذلك كان المصريون القدماء يصنعون تماثيلا مماثلة لإبي الهول في أحجام أصغر و ذلك لأجل التقرب مما إعتبروه آلهة لهم و تحديدا آلهة الشمس.
٣- معبد أبو سنبل
يوجد هذا المعبد الفرعوني الضخم في جنوب غرب أسوان بمصر و قد تم بناء هذا المعبد في حقبة الملك الفرعوني رمسيس الثاني و الذي حكم ما بين 1279 – 1213 قبل الميلاد كما يعتقد أن الملك رمسيس الثاني هو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد حضارة مصر القديمة.
إهتم الفرعون رمسيس الثاني أثناء فترة حكمه ببناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية و كان منها معبد أبو سنبل الذي تم تشييده على فترة طويلة تفوق العشرين سنة كما يضم المعبد أربعة تماثيل ضخمة للفرعون و التي تمثل الفرعون و هو جالس على العرش ومرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري و القبلي لحضارة المصريين القدامى.
٤- معبد الأقصر
يبني المصريون القدامى معالم مذهلة و متطورة جدا مقارنة ببقية شعوب عصرهم كما أن حضارة الفراعنة حضارة عريقة جدا في خضم التاريخ الإنساني و كذلك حتى التاريخ الإسلامي و قد تكون قصة موسى و فرعون دليلا موثقا لمدى تقدم و حتى تجبر عصر الفراعنة، معبد الأقصر هو معلم آخر أهم معالم الحضارة الفرعونية حيث كان للفراعنة إهتمام كبير ببناء المعالم الضخمة و المميزة تخليدا لذكرى الآلهة و الملوك الفراعنة.
بني المصريون القدامى في عهود ملوك الفراعنة هذا المعبد لعبادة الإله آمون و قد كان إله الشمس و الريح و الخصوبة لدى حضارة مصر القديمة كما أن تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر لحضارة الفراعنة و هو أمنحتِپ الثالث هو من قام في عهده بتشييد هذا المعبد المذهل في ذاك العصر البدائي.
٥- معبد الكرنك
يروي معبد الكرنك في محافظة الأقصر بمصر معلما آخر مهم في تاريخ حضارة مصر القديمة كما يعد هذا المعبد عبارة عن مجموعة من الأعمدة و البناءات و المعابد التي تضم زخارف و نقوش و منحوتات فرعونية كما تم تشيد معبد الكرنك خلال عصر الرخاء الاقتصادي و الإزدهار لدى مصر القديمة و قد كان ذلك في عهد الفرعون منتوحتب الثاني خاصة و أن الكرنك كانت تعتبر بالفعل أرضا مقدسة لدى الأسرة الحادية عشرة من الأسر الحاكمة في مصر الفرعونية و التي إمتد حكمها لحضارة مصر القديمة من 2134 قبل الميلاد وحتي 1991 قبل الميلاد.
يعد معبد الكرنك مكانا مقدسا جدا للفراعنة حيث ضم أهم الآلهة و التي كانو يقدسونها حينها مثل الثالوث الإلهى أمون و الذي أصبح يطلق عليه أمون رع في العصر الحديث كذلك زوجته الآلهة موت و ابنهم الإله خونس.
٦- معبد حورس
يعد حورس إله الشمس لدى الفراعنة لذلك فقد كان لآلهة الشمس قداسة كبيرة و قد شيد هذا المعبد الحاكم الثالث من البطالمة في مصر و هو بطليموس الثالث و قد إمتدت فترة بناء هذا المعبد على قرنين كاملين و قد كان ذلك إلى حدود القرن الأول قبل الميلاد.
يعتبر هذا المعبد الموجود في مدينة إدفو شمال محافظة أسوان المعبد الثاني الأكبر و الذي تم تشييده في فترة حكم الحضارة الفرعونية. حورس إله الشمس لدى الفراعنة هو عبارة عن تمثال لصقر لكنه كان لدى حضارة مصر القديمة يعتبر رمزا للخير و العدل كما كان يعد مثالا أعلى و قدوة لكل الفراعنة في حين تروي أساطير أخرى أن الإله حورس كان يرسل أبنائه الأربعة في أربعة جهات من الأرض عند تتويج فرعون مصر للتبشير بنفوذ الفرعون الملك الجديد.
٧- الهرم المدرج
يسمى هذا الهرم أيضا بهرم زوسر و هو يعتبر الفرعون الثاني في الأسرة الثالثة الفرعونية وذلك في بداية دولة مصر القديمة كما يعتبر هذا الهرم المدرج من أقدم المنشآت المعمارية الضخمة التي بناها البشر. يعتبر الملك زوسر من أقوي ملوك مصر القديمة الذين حكموا وقد لقب المهندس المعماري إمنحتب الذي شيد له الهرم بعدة القاب من بينها ناظر القصر.
تم بناء الهرم المدرج خلال القرن 27 قبل الميلاد ليتم فيه دفن الفرعون زوسر و قد قام بتخطيط هذا المعلم الفرعوني المذهل و المتقن أقرب الشخصيات إلى الفرعون حينها و هو الوزير الطبيب و المهندس الأول في التاريخ حسب ما يعتقد إنه إمحوتب و هو بالإضافة لكونه كان وزيرا للفرعون فقد كان في مصر القديمة من أشهر المهندسين.
٨- تماثيل ميمنون
تركت الحضارة الفرعونية تماثيل كثيرة تخليدا لآلهتهم و ملوك الفراعنة و تماثيل ميمنون هي تماثيل أخرى نحتها المصريون القدامى و هذه التماثيل هي عبارة عن تمثالين صخريين و قد نحتت هذه التماثيل في أحد المعابد الفرعونية في عهد الشخصية المهمة في حضارة مصر القديمة و هو وزير الفرعون الطبيب و المهندس أمنحوتب الثالث.
يمثل التمثالان الضخمان الفرعون و هو يجلس على عرش أسلافه و يريح يدي على ركبتيه و قد بنيت هذه التماثيل الضخمة من صخور الجرانيت و الصخور الرملية و الحجارة الجيرية و قد بنيت تخليدا لذكرى فراعنة مصر القديمة.
٩- طريق الكباش
أطلق المصريون القدامى عليه إسم طريق الإله و هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك حيث تحيط بهذا الطريق تماثيل كثيرة لها رؤوس كباش و هو ما جعل هذا الطريق يسمى بطريق الكباش، يرمز الكبش لدى الحضارة الفرعونية للإله أمون و هو إله الشمس و الريح و الخصوبة لدى حضارة مصر القديمة حيث يعتبر الإله الأعلى و الأوحد لكل الآلهة.
يوجد في طريق الكباش أكثر من ألف تمثال للآلهة و قد تنامت قداسة الإله أمون مع الأسرة الحادية عشرة من الأسر الحاكمة في حضارة مصر الفرعونية و التي إمتد حكمها من 2134 قبل الميلاد وحتي 1991 قبل الميلاد في حين بدأت آلهة أمون بالأفول مع الأسرة الثامنة عشرة في حضارة مصر القديمة و ذلك في عصر تحوتمس الرابع و هو إبن الفرعون السابع في الأسرة الثامنة عشر أمنحوتب الثاني.
١٠- معبد الشمس
هو معبد آخر من معابد الحضارة الفرعونية و التي قام الفراعنة بتشييدها في عهد الأسرة المصرية الخامسة التي حكمت حضارة مصر القديمة من عام 2494 إلى عام 2345 قبل الميلاد. شيد معبد الشمس في عصر سادس ملك فرعوني في الأسرة المصرية الخامسة و هو الفرعون ني أوسر رع يطلق على هذا الفرعون في اليونانية إسم راثوريس حيث حكم مصر القديمة لمدة ربع قرن و قد إمتازت فترة حكمه ببناء المنشآت الضخمة.
١١- معبد رمسيس الثالث
أولى قدماء المصرين إهتماما كبيرا بتخليد موتاهم من الملوك الفراعنة و ذلك ببناء المعابد الضخمة للفرعون الميت، معبد رمسيس الثالث أو معبد مدينة هابو الموجود في المنطقه الأثرية جنوب مقبرة طيبة على الضفة الغربية لنهر النيل و هو عبارة عن معبد جنائزي للتعبد للآلهة أمون و إقامة الطقوس الجنائزية لموتى حضارة مصر القديمة.
شيد المعبد أشهر حاكم في الأسرة العشرين لحضارة مصر القديمة و الفرعون الثاني و الملك الفرعون الأخير من الدولة الحديثة في مصر و الذي كان خلال فترة حكمه مهتما ببناء المنشآت المعمارية الضخمة إقتداءا بوالده رمسيس الثاني و الذي كان يطلق عليه أيضا تسمية رمسيس الأكبر.
١٢- الإله أنوبيس
يعتبر الإله أنوبيس من أعظم الآلهة في مصر القديمة حيث يعتبر هذا الإله في القصص المقدسة و الأساطير الفرعونية إله الموتى لدى الحضارة الفرعونية و قد إشتهر الإله بشكله الذي يحمل رأس حيوان و هو إبن آوى و بقية جسمه يحمل شكل إنسان. تعتبر الميثولوجيا المصرية القديمة أي حضارة الفراعنة الإله أنوبيس أيضا إله المقبرة و كذلك إله التحنيط حيث كان التحنيط محورا مهما لدى موتى الفراعنة كما يعتقدون أن أنوبيس حارس العالم السفلى كما أنه هو من يفتح الأبواب للعالم الآخر بعد الموت.
يعتبر الإله أنوبيس في نصوص التوابيت و هي عبارة عن مجموعة من النصوص الجنائزية لدى حضارة الفراعنة إبن إما الإلهة ذات شكل البقرة و هي إحدى مقدسات الأخرى السابقة في حضارة مصر القديمة.
١٣- معبد حتشبسوت
كانت الملكة حتشبسوت ملكة مرموقة لدى حضارة مصر القديمة فهي تأتي في ترتيب ملوك الفراعنة ضمن المرتبة الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة للفراعنة حيث ضمت هذه الأسرة الفرعونية القديمة أكثر الفراعنة شهرة في مصر القديمة و من بين هؤلاء الفراعنة نجد الفرعون أخناتون و الفرعون توت عنخ آمون و الذي يعد أشهر الملوك الفراعنة الذين حكمو مصر القديمة .
تزوجت الملكة حتشبسوت ملكة مصر القديمة من الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشرة و هو تحتمس الثاني، عرف على الملكة غنمت آمون حتشبسوت و هو إسمها الكامل أنها ملكة كانت تملك شخصية قوية و نفوذ كبير كما أنها تعتبر الإبنة الكبرى للملك تحوتمس الأول و هو الفرعون الثالث في الأسرة الفرعونية الثامنة عشر.
١٤- المومياء
تدخل المومياء في معتقدات الحضارة الفرعونية القديمة فهي تعنى حسب معتقداتهم إنتقال الروح من هذا العالم الفاني إلى عالم آخر خالد لذلك كان المصريون القدامى يدفنون مع موتاهم الطعام و المال و أشياء ثمينة أخرى للميت حيث أنه سوف يعود للحياة في عالم آخر، إشتهرت حضارة مصر القديمة بتحنيط الموتى و هو يعتبر من أهم الطقوس و المعتقدات لدى الفراعنة.
إرتبطت المومياء المصرية بلعنة الفراعنة و هو إعتقاد سائد لدى المصريين القدامى بأن من يقوم بإزعاج المومياء بأي طريقة كانت فسوف تصيبه لعنة كبيرة و قد ظهرت هذه الأسطورة مع إكتشاف أشهر مومياء في حضارة مصر القديمة و هي مومياء توت عنخ أمون و الذي كان أشهر الفراعنة من الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ الحضارة الفرعونية.
١٥- الكتابة الهيروغليفية
الكتابة الهيروغليفية هي كتابة المصريين القدامى و هي كتابة إستوحاها الفراعنة من بيئة و محيط مصر القديمة بما في ذلك النباتات و الحيوانات، توجد اليوم الكتابات الهيروغليفية في جل معالم و معابد و مخطوطات الحضارة الفرعونية. رغم كل مجهودات علماء الآثار و الباحثين في حضارة مصر القديمة لفك طلاسم الكتابة الهيروغليفية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل إلى حد كبير حيث سوف تبقى هذه الكتابات الفرعونية تمثل لغزا آخر ينضاف إلى ألغاز كثيرة لا تنتهي حول أهم الحضارات الإنسانية التي شهدها التاريخ.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
١- أهرامات الجيزة
هي إحدى روائع الدنيا السبع الموجودة في الجيزة بمصر و يعود تاريخ بناء هذه البناءات الضخمة من طرف الفراعنة إلى ما يقارب 25 قرنا و هي تتمثل في ثلاثة أهرام رئيسية خوفو، خفرع ومنقرع بناها الفراعنة قبورا للملوك الفراعنة و تخليدا لذكرى موتاهم و تقدر فترة بناء هذه البناءات الضخمة إلى ما يقرب العشرين سنة.
تميزت مصر القديمة بكونها كانت تعد من أعظم حضارات العصر و آثارها المذهلة و المحيرة للعلماء خير دليل كما أن طريقة بناء هذه الأهرامات و دقة تصميمها و هندستها تعتبر شيئا مبهرا جدا لدى العلماء و الباحثين في تاريخ مصر القديمة.
٢- أبو الهول
يعتبر تمثال أبو الهول من أهم معالم الحضارة الفرعونية و هو عبارة عن تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد و له رأس إنسان و قد بنى المصريون القدامى هذا التمثال الضخم حسب ما يرجح في حقبة الفرعون خفرع في حين يرجح علماء و باحثون في تاريخ حضارة مصر القديمة أن يكون الفرعون خوفو هو من نحت تمثال أبو الهول، يرجح أن يكون شكل هذا التمثال المنقسم بين شكل الإنسان و الأسد ذو دلالة رمزية تعكس تجمع بين قوة الأسد وحكمة الإنسان.
يعتقد أن تمثال أبو الهول كان يمثل آلهة الشمس لذلك كان المصريون القدماء يصنعون تماثيلا مماثلة لإبي الهول في أحجام أصغر و ذلك لأجل التقرب مما إعتبروه آلهة لهم و تحديدا آلهة الشمس.
٣- معبد أبو سنبل
يوجد هذا المعبد الفرعوني الضخم في جنوب غرب أسوان بمصر و قد تم بناء هذا المعبد في حقبة الملك الفرعوني رمسيس الثاني و الذي حكم ما بين 1279 – 1213 قبل الميلاد كما يعتقد أن الملك رمسيس الثاني هو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد حضارة مصر القديمة.
إهتم الفرعون رمسيس الثاني أثناء فترة حكمه ببناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية و كان منها معبد أبو سنبل الذي تم تشييده على فترة طويلة تفوق العشرين سنة كما يضم المعبد أربعة تماثيل ضخمة للفرعون و التي تمثل الفرعون و هو جالس على العرش ومرتدي التاج المزدوج للوجهين البحري و القبلي لحضارة المصريين القدامى.
٤- معبد الأقصر
يبني المصريون القدامى معالم مذهلة و متطورة جدا مقارنة ببقية شعوب عصرهم كما أن حضارة الفراعنة حضارة عريقة جدا في خضم التاريخ الإنساني و كذلك حتى التاريخ الإسلامي و قد تكون قصة موسى و فرعون دليلا موثقا لمدى تقدم و حتى تجبر عصر الفراعنة، معبد الأقصر هو معلم آخر أهم معالم الحضارة الفرعونية حيث كان للفراعنة إهتمام كبير ببناء المعالم الضخمة و المميزة تخليدا لذكرى الآلهة و الملوك الفراعنة.
بني المصريون القدامى في عهود ملوك الفراعنة هذا المعبد لعبادة الإله آمون و قد كان إله الشمس و الريح و الخصوبة لدى حضارة مصر القديمة كما أن تاسع فراعنة الأسرة الثامنة عشر لحضارة الفراعنة و هو أمنحتِپ الثالث هو من قام في عهده بتشييد هذا المعبد المذهل في ذاك العصر البدائي.
٥- معبد الكرنك
يروي معبد الكرنك في محافظة الأقصر بمصر معلما آخر مهم في تاريخ حضارة مصر القديمة كما يعد هذا المعبد عبارة عن مجموعة من الأعمدة و البناءات و المعابد التي تضم زخارف و نقوش و منحوتات فرعونية كما تم تشيد معبد الكرنك خلال عصر الرخاء الاقتصادي و الإزدهار لدى مصر القديمة و قد كان ذلك في عهد الفرعون منتوحتب الثاني خاصة و أن الكرنك كانت تعتبر بالفعل أرضا مقدسة لدى الأسرة الحادية عشرة من الأسر الحاكمة في مصر الفرعونية و التي إمتد حكمها لحضارة مصر القديمة من 2134 قبل الميلاد وحتي 1991 قبل الميلاد.
يعد معبد الكرنك مكانا مقدسا جدا للفراعنة حيث ضم أهم الآلهة و التي كانو يقدسونها حينها مثل الثالوث الإلهى أمون و الذي أصبح يطلق عليه أمون رع في العصر الحديث كذلك زوجته الآلهة موت و ابنهم الإله خونس.
٦- معبد حورس
يعد حورس إله الشمس لدى الفراعنة لذلك فقد كان لآلهة الشمس قداسة كبيرة و قد شيد هذا المعبد الحاكم الثالث من البطالمة في مصر و هو بطليموس الثالث و قد إمتدت فترة بناء هذا المعبد على قرنين كاملين و قد كان ذلك إلى حدود القرن الأول قبل الميلاد.
يعتبر هذا المعبد الموجود في مدينة إدفو شمال محافظة أسوان المعبد الثاني الأكبر و الذي تم تشييده في فترة حكم الحضارة الفرعونية. حورس إله الشمس لدى الفراعنة هو عبارة عن تمثال لصقر لكنه كان لدى حضارة مصر القديمة يعتبر رمزا للخير و العدل كما كان يعد مثالا أعلى و قدوة لكل الفراعنة في حين تروي أساطير أخرى أن الإله حورس كان يرسل أبنائه الأربعة في أربعة جهات من الأرض عند تتويج فرعون مصر للتبشير بنفوذ الفرعون الملك الجديد.
٧- الهرم المدرج
يسمى هذا الهرم أيضا بهرم زوسر و هو يعتبر الفرعون الثاني في الأسرة الثالثة الفرعونية وذلك في بداية دولة مصر القديمة كما يعتبر هذا الهرم المدرج من أقدم المنشآت المعمارية الضخمة التي بناها البشر. يعتبر الملك زوسر من أقوي ملوك مصر القديمة الذين حكموا وقد لقب المهندس المعماري إمنحتب الذي شيد له الهرم بعدة القاب من بينها ناظر القصر.
تم بناء الهرم المدرج خلال القرن 27 قبل الميلاد ليتم فيه دفن الفرعون زوسر و قد قام بتخطيط هذا المعلم الفرعوني المذهل و المتقن أقرب الشخصيات إلى الفرعون حينها و هو الوزير الطبيب و المهندس الأول في التاريخ حسب ما يعتقد إنه إمحوتب و هو بالإضافة لكونه كان وزيرا للفرعون فقد كان في مصر القديمة من أشهر المهندسين.
٨- تماثيل ميمنون
تركت الحضارة الفرعونية تماثيل كثيرة تخليدا لآلهتهم و ملوك الفراعنة و تماثيل ميمنون هي تماثيل أخرى نحتها المصريون القدامى و هذه التماثيل هي عبارة عن تمثالين صخريين و قد نحتت هذه التماثيل في أحد المعابد الفرعونية في عهد الشخصية المهمة في حضارة مصر القديمة و هو وزير الفرعون الطبيب و المهندس أمنحوتب الثالث.
يمثل التمثالان الضخمان الفرعون و هو يجلس على عرش أسلافه و يريح يدي على ركبتيه و قد بنيت هذه التماثيل الضخمة من صخور الجرانيت و الصخور الرملية و الحجارة الجيرية و قد بنيت تخليدا لذكرى فراعنة مصر القديمة.
٩- طريق الكباش
أطلق المصريون القدامى عليه إسم طريق الإله و هو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك حيث تحيط بهذا الطريق تماثيل كثيرة لها رؤوس كباش و هو ما جعل هذا الطريق يسمى بطريق الكباش، يرمز الكبش لدى الحضارة الفرعونية للإله أمون و هو إله الشمس و الريح و الخصوبة لدى حضارة مصر القديمة حيث يعتبر الإله الأعلى و الأوحد لكل الآلهة.
يوجد في طريق الكباش أكثر من ألف تمثال للآلهة و قد تنامت قداسة الإله أمون مع الأسرة الحادية عشرة من الأسر الحاكمة في حضارة مصر الفرعونية و التي إمتد حكمها من 2134 قبل الميلاد وحتي 1991 قبل الميلاد في حين بدأت آلهة أمون بالأفول مع الأسرة الثامنة عشرة في حضارة مصر القديمة و ذلك في عصر تحوتمس الرابع و هو إبن الفرعون السابع في الأسرة الثامنة عشر أمنحوتب الثاني.
١٠- معبد الشمس
هو معبد آخر من معابد الحضارة الفرعونية و التي قام الفراعنة بتشييدها في عهد الأسرة المصرية الخامسة التي حكمت حضارة مصر القديمة من عام 2494 إلى عام 2345 قبل الميلاد. شيد معبد الشمس في عصر سادس ملك فرعوني في الأسرة المصرية الخامسة و هو الفرعون ني أوسر رع يطلق على هذا الفرعون في اليونانية إسم راثوريس حيث حكم مصر القديمة لمدة ربع قرن و قد إمتازت فترة حكمه ببناء المنشآت الضخمة.
١١- معبد رمسيس الثالث
أولى قدماء المصرين إهتماما كبيرا بتخليد موتاهم من الملوك الفراعنة و ذلك ببناء المعابد الضخمة للفرعون الميت، معبد رمسيس الثالث أو معبد مدينة هابو الموجود في المنطقه الأثرية جنوب مقبرة طيبة على الضفة الغربية لنهر النيل و هو عبارة عن معبد جنائزي للتعبد للآلهة أمون و إقامة الطقوس الجنائزية لموتى حضارة مصر القديمة.
شيد المعبد أشهر حاكم في الأسرة العشرين لحضارة مصر القديمة و الفرعون الثاني و الملك الفرعون الأخير من الدولة الحديثة في مصر و الذي كان خلال فترة حكمه مهتما ببناء المنشآت المعمارية الضخمة إقتداءا بوالده رمسيس الثاني و الذي كان يطلق عليه أيضا تسمية رمسيس الأكبر.
١٢- الإله أنوبيس
يعتبر الإله أنوبيس من أعظم الآلهة في مصر القديمة حيث يعتبر هذا الإله في القصص المقدسة و الأساطير الفرعونية إله الموتى لدى الحضارة الفرعونية و قد إشتهر الإله بشكله الذي يحمل رأس حيوان و هو إبن آوى و بقية جسمه يحمل شكل إنسان. تعتبر الميثولوجيا المصرية القديمة أي حضارة الفراعنة الإله أنوبيس أيضا إله المقبرة و كذلك إله التحنيط حيث كان التحنيط محورا مهما لدى موتى الفراعنة كما يعتقدون أن أنوبيس حارس العالم السفلى كما أنه هو من يفتح الأبواب للعالم الآخر بعد الموت.
يعتبر الإله أنوبيس في نصوص التوابيت و هي عبارة عن مجموعة من النصوص الجنائزية لدى حضارة الفراعنة إبن إما الإلهة ذات شكل البقرة و هي إحدى مقدسات الأخرى السابقة في حضارة مصر القديمة.
١٣- معبد حتشبسوت
كانت الملكة حتشبسوت ملكة مرموقة لدى حضارة مصر القديمة فهي تأتي في ترتيب ملوك الفراعنة ضمن المرتبة الخامسة ضمن تسلسل ملوك الأسرة الثامنة عشرة للفراعنة حيث ضمت هذه الأسرة الفرعونية القديمة أكثر الفراعنة شهرة في مصر القديمة و من بين هؤلاء الفراعنة نجد الفرعون أخناتون و الفرعون توت عنخ آمون و الذي يعد أشهر الملوك الفراعنة الذين حكمو مصر القديمة .
تزوجت الملكة حتشبسوت ملكة مصر القديمة من الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشرة و هو تحتمس الثاني، عرف على الملكة غنمت آمون حتشبسوت و هو إسمها الكامل أنها ملكة كانت تملك شخصية قوية و نفوذ كبير كما أنها تعتبر الإبنة الكبرى للملك تحوتمس الأول و هو الفرعون الثالث في الأسرة الفرعونية الثامنة عشر.
١٤- المومياء
تدخل المومياء في معتقدات الحضارة الفرعونية القديمة فهي تعنى حسب معتقداتهم إنتقال الروح من هذا العالم الفاني إلى عالم آخر خالد لذلك كان المصريون القدامى يدفنون مع موتاهم الطعام و المال و أشياء ثمينة أخرى للميت حيث أنه سوف يعود للحياة في عالم آخر، إشتهرت حضارة مصر القديمة بتحنيط الموتى و هو يعتبر من أهم الطقوس و المعتقدات لدى الفراعنة.
إرتبطت المومياء المصرية بلعنة الفراعنة و هو إعتقاد سائد لدى المصريين القدامى بأن من يقوم بإزعاج المومياء بأي طريقة كانت فسوف تصيبه لعنة كبيرة و قد ظهرت هذه الأسطورة مع إكتشاف أشهر مومياء في حضارة مصر القديمة و هي مومياء توت عنخ أمون و الذي كان أشهر الفراعنة من الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ الحضارة الفرعونية.
١٥- الكتابة الهيروغليفية
الكتابة الهيروغليفية هي كتابة المصريين القدامى و هي كتابة إستوحاها الفراعنة من بيئة و محيط مصر القديمة بما في ذلك النباتات و الحيوانات، توجد اليوم الكتابات الهيروغليفية في جل معالم و معابد و مخطوطات الحضارة الفرعونية. رغم كل مجهودات علماء الآثار و الباحثين في حضارة مصر القديمة لفك طلاسم الكتابة الهيروغليفية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل إلى حد كبير حيث سوف تبقى هذه الكتابات الفرعونية تمثل لغزا آخر ينضاف إلى ألغاز كثيرة لا تنتهي حول أهم الحضارات الإنسانية التي شهدها التاريخ.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]