الرئيسية » » حكاية من ألف حبة رمل

حكاية من ألف حبة رمل

حكاية من ألف حبة رمل

كان يوما ليس عبوسا مثلما كان دائما في قلب الصحراء و كنا كالعادة من أبناء الحي العتيق كان كل همنا التسكع في ذلك الحي الذي لا ينتهي من الذكريات لا يمكنك أن تتسكع لوحدك لا بد من مجموعة ، إنها أيام خالدة أما اليوم فلم يعد هناك أحد حيث الجميع رحلو و بقي الحي العتيق خاويا على عروشه ؟


هذا ما دفعني كي أكتب من أجل ذلك أخذت قلمي الرقمي بعد أن كان قلم رصاص و عدت لأنني لا أستطيع ترك قلمي و أوراقي بالرغم من قلة القراء و لكن الأوفياء فيهم هم كثرة هناك بدأت القصة بين صحراء قاسية و واحة جامحة تبحث عن وجودها و عنفوانها وسط جحيم الحر حيث قلة قليلة من المخلوقات تستطيع الصبر و مواصلة العيش أما الركض خلف السراب فهي طريق لا نهاية لها و لا بد لك أن تبحث عن طريق أخرى.


أريد أن أقول أنها قصة أخرى من قصص عديدة تحت أشجار النخيل و ثمارها الساحرة ، رغم ألوانها الشهباء و رمالها المتحركة و حرها الذي لا يطاق فإنها تبقى ساحرة تلك الواحة برائحتها و ألوانها و أشجارها و ثمارها ، إنها تواصل طريقها و لا تستسلم فهي دوما ما تجد طريقها وسط سديم الصحراء ، كلما حاولت إكتشافها سوف تعرف أنك لم تكتشف إلا القليل منها فهي أزلية في الزمان و سرمدية في المكان.


 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة