وصل الإنسان اليوم إلى حالة من الرفاهية لم يصل إليها في أي وقت مضى من تاريخه و لعل المشاهد الذي لا يملك بصيرة يقول أن المسألة إنتهت هنا و لكن المسألة أدهى و أمر . إن القصة تبدأ عندما يسيطر قلة قليلة على كل الأموال و تبقى البقية تعيش الفقر و الحاجة هذه هي نتيجة الرأسمالية المتغطرسة التي تقود العالم بالخداع و المكر .
اليوم يعيش الإنسان في مفارقات عجيبة و غريبة تجعل الحليم حيران لهول ما يراه من ظلم و مفارقات إجتماعية حيث يكدس أشخاص الثروة في خزائنهم الخاصة في حين يستعبد آخرون طيلة يوم كامل أو بالأحرى من شروق الشمس إلى غروبها من أجل دولارات تحفظ لهم قوت يومهم . هكذا يعيش الأغلبية الساحقة من بني الإنسان في هذا العالم تحت تجبر و إستغلال قلة ذات مال و جاه سلبتهم أبسط حقوقهم و حرياتهم .
لم يعد هناك فرق كبير بين هذه الفئة الغالبة و الحيوان فهي تشتغل طوال اليوم كالحمار الذي يدور في الرحى من أجل قوت يومه , إنها العبودية بأتم معانيها في زمان يتحدثون فيه عن حقوق الإنسان . هذه هي مفارقات زماننا هذا فمن جهة يصدعون رأسك بحقوق و حريات الإنسان و كرامته و من جهة أخرى يعامل أصحاب السلطة و الجاه الآخرين كأنهم عبيد لهم و هم وحدهم الأسياد الذين يحق لهم أن يتحكمو في ثروات العالم دون أن يشاركوها مع أحد لذلك يجمع هؤلاؤ الأموال الطائلة من خلال تعب الآخرين في حين يبحث الآخرون عن قوتهم في صناديق القمامة في عالم يدعي أنه متقدم و أن حق الإنسان هو خط أحمر في حين لم يوفر له أبسط حق في هذه الحياة و هو الأكل و السكن .
أصبح الجميع اليوم يعرفون مدى وحشية الرأسمالية و ما قيمة الإنسان بالنسبة لهذا النظام إنه بالتأكيد لا يساوي شيئا بل هو في النهاية مجرد أداة ليست لها قيمة إلا من خلال الشعارات و اللافتات . إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يعيش الجميع بخير و من دون إستعباد ؟ إن هذا السؤال ليس سهلا في زماننا هذا لكنه ليس مستحيل إذا توفرت الإرادة لكن للأسف الإرادة غائبة و سوف تبقى غائبة للأبد لأن ملوك المال هذا ما يريدونه و لا يريدون غير ذلك و لا يمكنهم أن يرو تلك الأغلبية الفقيرة أصبح لديها مال و أصبحت مترفة فهم يريدونهم أن يبقو خدما و عبيدا لهم . التكامل بين الرأسمالية و التجبر ! إن التجبر و الرأسمالية وجهان لعملة واحدة حيث بالتأكيد يكمل بعضهم بعض فالتسلط أو التجرب هو ببساطة أن تستغل و تأكل عرق الآخرين فتجمع أنت أموالا طائلة من خلال مجهودات الآخرين و لا يتحصلون هم إلا على جزء بسيط جدا من المال لا يوفيهم حقهم و هذه هي الأنانية بأم عينها . نحن نعيش اليوم في آخر فترة لتجبر الرأسمالية و قد تكون النهاية لأن التسلط و الأنانية و الإسعباد لن يبقى بدون نهاية . إن الرأسمالية تزداد توحشا في كل يوم و في نفس الوقت يزداد الإنسان فقرا و كيف لا و هناك طبقات قليلة تستحوذ على كل الثروة و المال في حين لا يبقى للأغلبية إلا الفقر و الأكل من حاويات القمامة . الرأسمالية لا تمتلك أي رحمة أو شفقة تجاه الإنسان و لا تعطيه أي إعتبار أو قيمة فهو نظام يقوم على معادلة الأسياد و العبيد و أن مجموعة يجب تعيش فوق الأرض و أخرى يجب أن تعيش تحتها . لا يمكن للرأسمالية أن تعيش و تتغذى إلا من خلال الجشع و الطمع و الأنانية فهي نظام متعجرف سوف يفني نفسه في النهاية أو سوف يفنيه من دمرهم هذا النظام الجشع و هم بالملايين حول العالم . إلى أين وصل الإنسان تحت الرأسمالية ؟ يعرف الإنسان اليوم بكل تأكيد مرتبته الحقيرة في ظل هذا النظام العالمي الذي يسود فهو مجرد رقم ليس له حساب في قاموس حسابات الرأسمالية . لقد وصل الإنسان في يومنا هذا إلى أحقر مكانة و أدنى منزلة له من عبودية مقيتة و فقر يزداد كل يوم لطبقات معينة في حين يستثني أخرى و التي تزداد ثراء كل يوم . إن هذا الإنسان الحقير في عالم الرأسمالية هو أيضا سجين و لا يستطيع التحرر من سجنه الذي أوقعته الرأسمالية فيه . إن الإنسان يعلم أنه عاجلا أم آجلا سوف يتحرر خاصة إذا أراد هو أن يخرج من سجن العبودية التي يعيش فيها . إن الرأسمالية تدمر نفسها بنفسها و هذا في صالح الإنسان المسكين السجين و المستعبد . إذا سقطت الرأسمالية فلا يمكن أن يأتي نظام مالي أسوأ منها و لعل الثروة تجد طريقا لتتوزع بإنصاف بين الجميع أو على الأقل يجد ذلك البائس و الفقير الحد الأدنى من العيش كإنسان . إن أي إنسان يرغب في إنهيار هذا النظام الظالم و الذي يخدم فئة محدودة من الناس و يهمش الأغلبية لكن متى و كيف تلك هي الأسئلة التي سوف تجيب عنها العقود القادمة ؟
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض
- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
- إنسان يبحث عن حياة ؟
- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !
اليوم يعيش الإنسان في مفارقات عجيبة و غريبة تجعل الحليم حيران لهول ما يراه من ظلم و مفارقات إجتماعية حيث يكدس أشخاص الثروة في خزائنهم الخاصة في حين يستعبد آخرون طيلة يوم كامل أو بالأحرى من شروق الشمس إلى غروبها من أجل دولارات تحفظ لهم قوت يومهم . هكذا يعيش الأغلبية الساحقة من بني الإنسان في هذا العالم تحت تجبر و إستغلال قلة ذات مال و جاه سلبتهم أبسط حقوقهم و حرياتهم .
لم يعد هناك فرق كبير بين هذه الفئة الغالبة و الحيوان فهي تشتغل طوال اليوم كالحمار الذي يدور في الرحى من أجل قوت يومه , إنها العبودية بأتم معانيها في زمان يتحدثون فيه عن حقوق الإنسان . هذه هي مفارقات زماننا هذا فمن جهة يصدعون رأسك بحقوق و حريات الإنسان و كرامته و من جهة أخرى يعامل أصحاب السلطة و الجاه الآخرين كأنهم عبيد لهم و هم وحدهم الأسياد الذين يحق لهم أن يتحكمو في ثروات العالم دون أن يشاركوها مع أحد لذلك يجمع هؤلاؤ الأموال الطائلة من خلال تعب الآخرين في حين يبحث الآخرون عن قوتهم في صناديق القمامة في عالم يدعي أنه متقدم و أن حق الإنسان هو خط أحمر في حين لم يوفر له أبسط حق في هذه الحياة و هو الأكل و السكن .
أصبح الجميع اليوم يعرفون مدى وحشية الرأسمالية و ما قيمة الإنسان بالنسبة لهذا النظام إنه بالتأكيد لا يساوي شيئا بل هو في النهاية مجرد أداة ليست لها قيمة إلا من خلال الشعارات و اللافتات . إن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يعيش الجميع بخير و من دون إستعباد ؟ إن هذا السؤال ليس سهلا في زماننا هذا لكنه ليس مستحيل إذا توفرت الإرادة لكن للأسف الإرادة غائبة و سوف تبقى غائبة للأبد لأن ملوك المال هذا ما يريدونه و لا يريدون غير ذلك و لا يمكنهم أن يرو تلك الأغلبية الفقيرة أصبح لديها مال و أصبحت مترفة فهم يريدونهم أن يبقو خدما و عبيدا لهم . التكامل بين الرأسمالية و التجبر ! إن التجبر و الرأسمالية وجهان لعملة واحدة حيث بالتأكيد يكمل بعضهم بعض فالتسلط أو التجرب هو ببساطة أن تستغل و تأكل عرق الآخرين فتجمع أنت أموالا طائلة من خلال مجهودات الآخرين و لا يتحصلون هم إلا على جزء بسيط جدا من المال لا يوفيهم حقهم و هذه هي الأنانية بأم عينها . نحن نعيش اليوم في آخر فترة لتجبر الرأسمالية و قد تكون النهاية لأن التسلط و الأنانية و الإسعباد لن يبقى بدون نهاية . إن الرأسمالية تزداد توحشا في كل يوم و في نفس الوقت يزداد الإنسان فقرا و كيف لا و هناك طبقات قليلة تستحوذ على كل الثروة و المال في حين لا يبقى للأغلبية إلا الفقر و الأكل من حاويات القمامة . الرأسمالية لا تمتلك أي رحمة أو شفقة تجاه الإنسان و لا تعطيه أي إعتبار أو قيمة فهو نظام يقوم على معادلة الأسياد و العبيد و أن مجموعة يجب تعيش فوق الأرض و أخرى يجب أن تعيش تحتها . لا يمكن للرأسمالية أن تعيش و تتغذى إلا من خلال الجشع و الطمع و الأنانية فهي نظام متعجرف سوف يفني نفسه في النهاية أو سوف يفنيه من دمرهم هذا النظام الجشع و هم بالملايين حول العالم . إلى أين وصل الإنسان تحت الرأسمالية ؟ يعرف الإنسان اليوم بكل تأكيد مرتبته الحقيرة في ظل هذا النظام العالمي الذي يسود فهو مجرد رقم ليس له حساب في قاموس حسابات الرأسمالية . لقد وصل الإنسان في يومنا هذا إلى أحقر مكانة و أدنى منزلة له من عبودية مقيتة و فقر يزداد كل يوم لطبقات معينة في حين يستثني أخرى و التي تزداد ثراء كل يوم . إن هذا الإنسان الحقير في عالم الرأسمالية هو أيضا سجين و لا يستطيع التحرر من سجنه الذي أوقعته الرأسمالية فيه . إن الإنسان يعلم أنه عاجلا أم آجلا سوف يتحرر خاصة إذا أراد هو أن يخرج من سجن العبودية التي يعيش فيها . إن الرأسمالية تدمر نفسها بنفسها و هذا في صالح الإنسان المسكين السجين و المستعبد . إذا سقطت الرأسمالية فلا يمكن أن يأتي نظام مالي أسوأ منها و لعل الثروة تجد طريقا لتتوزع بإنصاف بين الجميع أو على الأقل يجد ذلك البائس و الفقير الحد الأدنى من العيش كإنسان . إن أي إنسان يرغب في إنهيار هذا النظام الظالم و الذي يخدم فئة محدودة من الناس و يهمش الأغلبية لكن متى و كيف تلك هي الأسئلة التي سوف تجيب عنها العقود القادمة ؟
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- الهدف من خلق الإنسان وعمارة الارض
- السعادة مفردة سهلة و لكنها صعبة المنال !
- إنسان يبحث عن حياة ؟
- الإنسان في هذه الحياة هو مجرد قشة في مهب الريح !