إن الملل جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان و عندما تكثر الملذات يزداد الملل و قد يظن الإنسان أنه بزيادة و سائل الترفيه قد يقل الملل فاليوم مثل أعظم فترة شهدها التاريخ في عالم الترفيه و التقنية لكن الملل يبقى يأرق الكثيرين و يضيق الخناق حولهم رغم شساعة الفضاء الذي يحيط بهم.
لقد وضع أناس كثيرون أنفسهم في أنواع كثيرة من أنواع الحياة فمنهم من ألف حياة الذل و العبودية و منهم من ألف حياة الملل و هو يحاول القضاء على ذلك الملل فلم يجد لذلك طريقة مثلى لذلك فهو ليس أمامه خيارات كثيرة ، إن كل إنسان يظن ظنه الخاص به في هذه الحياة و هو لا يعتقد إلا حسب إعتقاده هو كما أن إعتقاده يختلف عن إعتقاد الآخرين ممن حوله.
إن الإنسان هو الوحيد الذي إما أن يضع نفسه في عالم كله ملل أو العكس حيث سوف يجتهد للبحث عن حيا أخرى لا تعترف بشيئ يسمى الملل ، إن الجميع يعيش في هذا الملل للأسف و مهما فعلت و حاولت الهروب إلى الأمام فسوف يبقى للملل دائما مكان و لكن بدرجات مختلفة حسب كل شخص لكن المهم أنه مادمت أيها الإنسان في أشباه هذه الأوطان المتخلفة و التي لا تمتلك أي سيادة تذكر و التي هي عبارة عن مراحيض و مواخير في هذا العالم فأنت إذا أيها الإنسان و من دون شك سوف تشعر باليأس و الإحباط إضافة للملل و الفراغ هذا بالإضافة للحياة العبثية و التي نعيشها في مثل هذه الأوطان التافهة.
تبدو الحياة مملة من بعيد لكننا لم نخلق للعيش أبدا في هذا الملل بل خلقنا أيضا لنقاوم هذا الملل و نحاربه بكل الطرق الممكنة و لعل الكتابة هي طريقة من تلك الطرق المثلى في قتل جزء من هذا الملل الذي أعيشه خاصة أني أعيش في بلاد ليس فيها ملل فحسب بل هي الملل أصلا و مكانا هي بلاد لن أذكر إسمها لأنها لا تستحق ذلك ، إنها بلاد تشجع الناس على الملل و لا تشجع الناس على محاربة هذا الغول بل إنها لا تشجع على الملل فحسب بل هي تدعو و ترسم لجماهيرها التي تعيش في ذل أزلي طريقا يسمى بطريق الملل حيث لا وجود في هذه البلاد التافهة إلا للملل لذلك تجد الجميع يسارع للهروب من قذارة الملل في هذا المكان القذر.
إن الجميع هنا يسارع بالهروب من هذا الملل المقيت و الرهيب و المميت و من يبقى هنا فحتما سوف يقضي عليه الملل المقرف لذلك يحاول كثيرون في هذه البلاد و أمثالها الهروب من الموت حتى إن كان ذلك إلى الموت.
إن عوالم الملل تختلف كثيرا فهناك ملل لا يقارن بنوع آخر من الملل فالملل في أوطان التخلف يختلف عن ملل آخر في بلدان تحكم نفسها بنفسها و لا تنبطح لأحد ، إن الملل في بلدان التخلف هو لا يطاق و لا يمكن تحمله لذلك نحن نحاول الكتابة مثل أي مبتدأ يكتب ليشفى على الأقل مما في قلبه من ألم و غيض و أسى من ذاك المكان القذر الذي يعيش فيه و شاء له القدر أن يلد فيه و الذي قد يسميه البعض وطنا في حين أنه لم يكن وطنا لأحد إلا للعملاء و الخونة و الوكلاء.
إن الكتابة في بلدان الدعارة قد تكون شافية شيئا ما لما في الصدور و لو قليلا لبعض أمراض القلوب التي لطالما سببتها لنا أوطان الملل و التخلف ، إني عندما أكتب في هذا المكان أحس بشيئ من الكينونة التي سلبتني إياها مثل هذه البلدان بل هي قد سلبت الجميع و بلا إستثناء لذلك فأنا أكتب كل يوم لأني لا أجد شيئا أفعله إلا الكتابة و التي هي أعظم بكثير من هذه الأوطان التي ترفع شعارات الملل و الفراغ تزداد أماكنها شيئا فشيئا فراغا بعد فراغ.
إننا عندما نذكر آنفا أن ليس للملل حل فهذه كلمات لا تشمل الجميع فهناك من يبني في ملله في حين يهدم آخرون و هناك أيضا من يزرع في ملله في حين ينام آخرون و هناك من يفكر في ملله في حين يعجز آخرون و هناك أيضا من يحاول في ملله في حين لا يحاول آخرون و هناك من يكتب في ملله في حين أنه لا يستطيع الكتابة آخرون هكذا يبدو الملل بين الناس في أوطان الملل ، إننا و إن بدأنا بمحاربة شيئ يسمى الملل فيجب أن يجد الإنسان تلك الهواية النافعة التي يحبذها و يرغب فيها و لديه في نفس الوقت شغف و ولع بها ، الآن إذا و في هذه اللحظة بالذات إذا أنت كتبت كلمات و لو كانت بسيطة و ليست إحترافية و لكنها تبدو واقعية فقد تتحرر على الأقل و تحرر نفسك من وطن ليس فيه إلا الملل و لا يبدو هناك وجود لأشياء أخرى لذلك فإنه و في حين يكتب أناس لا يملك آخرون أي أفكار يكتبونها أو أي إجتهادات يدونونها بل بالعكس فإنهم لا يفكرون حتى بل كل همهم هو التجسس و التلصص على أفكار الآخرين هكذا للأسف يعيش معنا هؤلاء الأوغاد في أوطان الملل ، إن هؤلاء الأوغاد لا يساعدون الآخرين للخروج من مللهم الذي هم في البدء من أوقعو الناس فيه و في نفس الوقت هم لا يريدونك أن تخرج أبدا من سجونهم المملة و القذرة و دنياهم الروتينية و المقرفة و المقززة و التي تتمحور حول السلطة و الجاه و المال أو الوظيفة و الزوجة و الراتب ، إنك بلا شك تعيش في عوالم الملل و أوطان التخلف حيث لا شيئ يسود إلا الملل حيث أصبح عقدة من دون حل !
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين
لقد وضع أناس كثيرون أنفسهم في أنواع كثيرة من أنواع الحياة فمنهم من ألف حياة الذل و العبودية و منهم من ألف حياة الملل و هو يحاول القضاء على ذلك الملل فلم يجد لذلك طريقة مثلى لذلك فهو ليس أمامه خيارات كثيرة ، إن كل إنسان يظن ظنه الخاص به في هذه الحياة و هو لا يعتقد إلا حسب إعتقاده هو كما أن إعتقاده يختلف عن إعتقاد الآخرين ممن حوله.
إن الإنسان هو الوحيد الذي إما أن يضع نفسه في عالم كله ملل أو العكس حيث سوف يجتهد للبحث عن حيا أخرى لا تعترف بشيئ يسمى الملل ، إن الجميع يعيش في هذا الملل للأسف و مهما فعلت و حاولت الهروب إلى الأمام فسوف يبقى للملل دائما مكان و لكن بدرجات مختلفة حسب كل شخص لكن المهم أنه مادمت أيها الإنسان في أشباه هذه الأوطان المتخلفة و التي لا تمتلك أي سيادة تذكر و التي هي عبارة عن مراحيض و مواخير في هذا العالم فأنت إذا أيها الإنسان و من دون شك سوف تشعر باليأس و الإحباط إضافة للملل و الفراغ هذا بالإضافة للحياة العبثية و التي نعيشها في مثل هذه الأوطان التافهة.
تبدو الحياة مملة من بعيد لكننا لم نخلق للعيش أبدا في هذا الملل بل خلقنا أيضا لنقاوم هذا الملل و نحاربه بكل الطرق الممكنة و لعل الكتابة هي طريقة من تلك الطرق المثلى في قتل جزء من هذا الملل الذي أعيشه خاصة أني أعيش في بلاد ليس فيها ملل فحسب بل هي الملل أصلا و مكانا هي بلاد لن أذكر إسمها لأنها لا تستحق ذلك ، إنها بلاد تشجع الناس على الملل و لا تشجع الناس على محاربة هذا الغول بل إنها لا تشجع على الملل فحسب بل هي تدعو و ترسم لجماهيرها التي تعيش في ذل أزلي طريقا يسمى بطريق الملل حيث لا وجود في هذه البلاد التافهة إلا للملل لذلك تجد الجميع يسارع للهروب من قذارة الملل في هذا المكان القذر.
إن الجميع هنا يسارع بالهروب من هذا الملل المقيت و الرهيب و المميت و من يبقى هنا فحتما سوف يقضي عليه الملل المقرف لذلك يحاول كثيرون في هذه البلاد و أمثالها الهروب من الموت حتى إن كان ذلك إلى الموت.
إن عوالم الملل تختلف كثيرا فهناك ملل لا يقارن بنوع آخر من الملل فالملل في أوطان التخلف يختلف عن ملل آخر في بلدان تحكم نفسها بنفسها و لا تنبطح لأحد ، إن الملل في بلدان التخلف هو لا يطاق و لا يمكن تحمله لذلك نحن نحاول الكتابة مثل أي مبتدأ يكتب ليشفى على الأقل مما في قلبه من ألم و غيض و أسى من ذاك المكان القذر الذي يعيش فيه و شاء له القدر أن يلد فيه و الذي قد يسميه البعض وطنا في حين أنه لم يكن وطنا لأحد إلا للعملاء و الخونة و الوكلاء.
إن الكتابة في بلدان الدعارة قد تكون شافية شيئا ما لما في الصدور و لو قليلا لبعض أمراض القلوب التي لطالما سببتها لنا أوطان الملل و التخلف ، إني عندما أكتب في هذا المكان أحس بشيئ من الكينونة التي سلبتني إياها مثل هذه البلدان بل هي قد سلبت الجميع و بلا إستثناء لذلك فأنا أكتب كل يوم لأني لا أجد شيئا أفعله إلا الكتابة و التي هي أعظم بكثير من هذه الأوطان التي ترفع شعارات الملل و الفراغ تزداد أماكنها شيئا فشيئا فراغا بعد فراغ.
إننا عندما نذكر آنفا أن ليس للملل حل فهذه كلمات لا تشمل الجميع فهناك من يبني في ملله في حين يهدم آخرون و هناك أيضا من يزرع في ملله في حين ينام آخرون و هناك من يفكر في ملله في حين يعجز آخرون و هناك أيضا من يحاول في ملله في حين لا يحاول آخرون و هناك من يكتب في ملله في حين أنه لا يستطيع الكتابة آخرون هكذا يبدو الملل بين الناس في أوطان الملل ، إننا و إن بدأنا بمحاربة شيئ يسمى الملل فيجب أن يجد الإنسان تلك الهواية النافعة التي يحبذها و يرغب فيها و لديه في نفس الوقت شغف و ولع بها ، الآن إذا و في هذه اللحظة بالذات إذا أنت كتبت كلمات و لو كانت بسيطة و ليست إحترافية و لكنها تبدو واقعية فقد تتحرر على الأقل و تحرر نفسك من وطن ليس فيه إلا الملل و لا يبدو هناك وجود لأشياء أخرى لذلك فإنه و في حين يكتب أناس لا يملك آخرون أي أفكار يكتبونها أو أي إجتهادات يدونونها بل بالعكس فإنهم لا يفكرون حتى بل كل همهم هو التجسس و التلصص على أفكار الآخرين هكذا للأسف يعيش معنا هؤلاء الأوغاد في أوطان الملل ، إن هؤلاء الأوغاد لا يساعدون الآخرين للخروج من مللهم الذي هم في البدء من أوقعو الناس فيه و في نفس الوقت هم لا يريدونك أن تخرج أبدا من سجونهم المملة و القذرة و دنياهم الروتينية و المقرفة و المقززة و التي تتمحور حول السلطة و الجاه و المال أو الوظيفة و الزوجة و الراتب ، إنك بلا شك تعيش في عوالم الملل و أوطان التخلف حيث لا شيئ يسود إلا الملل حيث أصبح عقدة من دون حل !
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]
- مقالات متصلة :
- كيف تعيش سعيدا
- الطفولة أجمل مرحلة يعيشها الإنسان
- الذكريات الجميلة في حياة الإنسان
- كلمات مؤثرة عن الحياة
- تمر الأيام و تمضي السنين