الرئيسية » » قصة نبي الله موسى و فرعون المغزى و العبرة

قصة نبي الله موسى و فرعون المغزى و العبرة



لم تكن قصة نبي الله موسى و فرعون قد بدأت آن ذاك بل هي موجودة أصلا قبل ذلك في إطار عجلة التاريخ و هي تتداولها الأزمنة و الأمكنة في كل حين حيث يتصارع أولياء الله لإعادة الحق و يتجبر أولياء الشيطان للدفاع عن باطلهم لكن الأكيد و الذي يبرهنه التاريخ أن الباطل مهما تكبر و طغى فإنه سوف يزهق في النهاية ؟


لم تبدأ القصة مع نبي الله موسى و فرعون الذي إدعى الألوهية و لفظ معنى العبودية بل إن القصة هي القصة و الأحداث هي نفسها لكن تتغير الشخصيات و الظروف فحسب أما الصراع فمضمونه واحد و جوهره ثابت و سيفه مسلول و خاسره مقتول , إنه الصراع الأزلي و الحرب المقدسة بين الخير و الشر , الحق و الباطل , العدل و الظلم , الصالح و الطالح , الملاك و الشيطان , لا يمكن لهذا الصراع أن يتوقف أو أن تنطفئ جذوته المستعرة إلا بنهاية الزمان و المكان ما يعني نهاية التاريخ .



قصة نبي الله موسى و فرعون




بدأت القصة مع النبي و الفرعون و هي تمتد و لا تتوقف و هي اليوم بين الصالح و الطاغية فلو لم يكن هذا الصراع و القتال بين رسل الإله و رسل الشيطان لما إستطاع الزمان و المكان الإستمرارية و لتوقف التاريخ إنه مغزى الحياة الذي يدفع بعجلة التاريخ و لا يجعلها تتوقف , إن لكل زمان دعاة للحق مثل نبي الله موسى و فراعنة مدافعون عن الباطل بل هم الباطل نفسه يستميتون لأجله و أبغض يوم لهم هو يوم ظهور الحق ليس بالضرورة أن يكون هؤلاؤ الفراعنة ملوكا فيمكن أن يكون هؤلاؤ الفراعنة مثلا أمراء مثل الذين يحكموننا اليوم أو حكاما مثل الذين يعبثون بأوطاننا اليوم لقد قال لهم الفرعون إنني تلميذ أتعلم منكم يا فراعنة العالم العربي يا من أبدعتم في أسس و طرق الكفر و الردة و الفرعنة .

لقد كان نبي الله موسى يكفر بالفرعون الذي إدعى الألوهية في حين يعيد التاريخ نفسه فيقف اليوم ملك عربي تافه ليس له محل من الإعراب بين ملوك العالم فتسجد له حاشيته الكافرة و تركع له و لإبنه الصغير أو الملك الصغير الذي لا يفقه شيئا هكذا أصبح فرعون موسى تلميذا يتعلم فنون التكبر و التجبر على الله من فراعنة اليوم . إن الذي حدث مع نبي الله موسى و الفرعون يحدث مع هذه الأمة اليوم ففرعون في تلك البلاد يقتل و يدمر و آخر في تلك ينافق و يحارب الدين و فرعون آخر باع الأرض و ما عليها للشيطان و مهما أوغلنا في دماء هؤلاؤ الفراعنة فراعنة اليوم ألد أعداء الإسلام و أكثرهم نفاقا له فإن دماءهم النجسة لا تروي ضمأ و لا تغني من جوع إنها دماء نجسة نتنة لثلة من حثالة بني البشر باعت نفسها منذ البداية للشيطان و إبليس إنهم الأشرار و اللصوص و الخونة و المجرمين دمرو و أفسدو و خربو كل شيئ و أي شيئ في حين أنهم لا شيئ .
إن فرعون طغى في الأرض و تجبر و كان نبي الله في حالة من الضعف و الضيق لكن هذا لم يمنع الشيخ الجليل موسى من الصدع بالرسالة و إثار كلمة الحق حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله فأين هم دعاة الحق اليوم لكإن قد خلى العالم منهم اليوم و لا نرى إلا دعاة الطغاة يغردون مثل البوم , إنهم دعاة هذا الزمان المخنثين و رواد المال و الشهرة و عبدة الدرهم و الدينار فهاهم دعاة اليوم يسيرون على نهج دعاة الفرعون بالأمس القريب إنهم دعاة على أبواب جهنم باعو آخرتهم بعرض من الدنيا قليل فهم الأخسرون أعمالا بلا ريب فأحدهم هنا يدعو لهناء طاغية هنا و آخر يدعو لسعادة ملك و ولي أمر متجبر هناك و الآخر منافق يدعو للوفاء لحاكمه المنافق في حين يدعي آخر أن رئيسه الكافر المعتوه هو ملك مرسل من السماء إنهم بلا ريب دعاة لجنهم و دعاة لشياطين الإنس .

لو كان الأمر بيدي لأعدمت الدعاة قبل الطغاة لأن الطغاة مرتدون لكن الدعاة منافقون إنها لأحدى الكبر يوم لا يصدع داعية الحق بالحق و يمسي صامتا مثل الأنثى العاهرة التي ألجمتها روائح النجاسة , إنهم حمير العلم و سماسرة الدين و لا سيم حركة الإخوان الفاسقين و الذين أفرطو في المتاجرة بالدين إن دعاة السلاطين أو دعاة البلاط أو دعاة الفراعين هم أشر الناس للكيد بهذا الدين لذلك الله عز و جل أكد أن علماء الطاغوت هم بلا شك في نفس مرتبة العقاب و العذاب في الدار الآخرة فكان لزاما أن يكون هامان و الجنود في نفس عذاب الطاغية المتكبر أو الفرعون .

إن قصة نبي الله موسى و فرعون هي مثال واقع لما نعيشه اليوم من صراع بين دعاة الحق و العدل و دعاة الباطل و الظلم هكذا هي سنة التدافع التي تبدو حاضرة في كل ظرفية و لعل فراعنة اليوم و طغاة هذا الزمان ممن باعو أنفسهم للشيطان منذ البداية هؤلاؤ هم قمامة التاريخ و حقارة الزمن و فراعنة العصر و خونة الأمة و مخنثي الطغيان إن فرعون موسى يقف أمام فراعنة اليوم مذهولا و متعلما من هؤلاؤ فنون الكفر و الطغيان . إن القصة تتكرر و أبطالها اليوم في الفرعنة هم حكام و أمراء و ملوك العرب الكافرين و الخائنين من المحيط الأطلنطي إلى جزيرة العرب هؤلاؤ الطواغيت هم من خربو الأمة و دمرو شبابها و باعو ثرواتها بثمن بخس و قبل أن يبيعو أوطانهم باعو أنفسهم و إنبطحو أرضا فنزعو ملابسهم النتنة و عرقهم النجس من أموال الفقراء و البسطاء ثم قالو لكل العالم تعالو و أدخلو قضبانكم هكذا هم حكام العرب من الجزيرة إلى المحيط لا ينتشون إلا في تلك الوضعية و دائما ما يحبذون الصناعة الأمريكية خاصة أمراء الدياثة و التخنث في جزيرة العرب التي إحتلوها و دنسوها و نجسوها .

إن فراعنة اليوم وكلاء الشيطان و الإستعمار هم من طمسو أعين هذه الأمة حتى لا ترى و قتلو  الدين و جعلوه يوارى الثرى لقد خربو كل شيئ و ها أنت بأعينك ترى لقد أخرو الأمة لعقود و جعلوها في أذناب الأمم و للتخلف و الجهل تقود و متى كان التخلص من هؤلاؤ الفراعنة العرب فراعنة هذا العصر فتأكد أن هذه الأمة سوف تستفيق و تبعث فيها الروح من جديد و لا سيم إذا قطعت لهؤلاؤ الطواغيت حبل الوريد فهذا سوف يكون بمثابة فتح جديد و تصبح هذ الأمة الولود تنظر إلى تخلفها من بعيد و هذا كله ليس على الله ببعيد فإرتبقو أيها الفراعنة حين تذبحون من الوريد إلى الوريد ......








  إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة  غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي  نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط .                                                                                                                                                                                                                                                               الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ] 
 

copyright © 2020. كتابـــي - جميع الحقوق محفوظة