جزيرة بالي هي إحدى أجمل الجزر في أندونيسيا حيث تضم جزرا أخرى تتبعها كما تضم الجزيرة أروع الأماكن حيث تمثل وجهة سياحية مهمة لعديد السياح و بالي يقصد بها إسم المقاطعة الأندونيسية ككل هذه المقاطعة تضم جزيرة بالي و عددا آخر من الجزر الصغيرة المجاورة لها و من هذه الجزر نذكر جزيرة نوسا سينينغان و جزيرة نوسا ليمبونجان وجزيرة نوسا بينيدا.
- الطبيعة في جزيرة بالي
تمتاز جزيرة بالي بطبيعتها الساحرة حيث يأتيها السياح للتمتع بجمال طبيعتها الرائعة من شواطئ جميلة و جبال و تلال و سهول حيث يطلق بعضهم على جزيرة بالي بجنة الله في الأرض. توجد جزيرة بالي بين جزر أخرى من بينها جزيرة جاوة و جزيرة لومبوك و تبلغ مساحة الجزيرة 5 آلاف و 637 كلم مربع أما عدد سكان جزيرة بالي فإنه يتجاوز 3 ملايين إنسان. تحتوي جزيرة بالي على نهر أيونغ و هو أطول نهر في الجزيرة حيث يتدفق على أكثر من 70 كلم، يوجد بالجزيرة شعاب مرجانية و هي تحيط بكل سواحل الجزيرة المختلفة اللون بين الشواطئ الساحلية ذات الرمال البيضاء و الشواطئ البركانية ذات الرمال السوداء.
تحتوي جزيرة بالي علي طبيعة متنوعة و بيئات مختلفة حيث تضم الجزيرة في وسطها سلسلة من الجبال تفوق قمم هذه السلسة الجبلية ألفي متر فوق مستوى سطح البحر. تضم جزيرة بالي بركانا نشيطا يسمى بركان الجبل الأم، تحتوي الجزيرة على أراضي خصبة تتمثل خاصة في زراعة الأرز التي تمتاز بها الجزيرة و تعود خصوبة الأرض في جزيرة بالي إلى طبيعة الجزيرة البركانية. تنتمي جزيرة بالي إلى جزر الأرخبيل الأندونيسي و قد تشكلت الجزيرة بفعل إنقسام الصفيحة التكتونية الأسترالية و الصفيحة الأوراسية.
- معبد بورا لوهو
تمتاز هذه الجزيرة بجمالها و سحر طبيعتها كما تحتوي الجزيرة على أماكن طبيعية تمثل وجهة للسياح و معالم أخرى يأتي لزيارتها الكثيرون و من بين هذه المعالم المشهورة نذكر معبد بورا لوهو أو معبد أولواتو الموجود في أقصى الجنوب من جزيرة بالي، يوجد هذا المعبد على جرف صخري على الشاطئ و قد تم بناء هذا المعبد في القرن الحادي عشر و يوجد المعبد في منطقة بيكاتو في كابوباتن بادونغ و تسكن هذا المعبد مجموعات كبيرة من حيوانات القرود.
- تاريخ جزيرة بالي
سكن جزيرة بالي منذ القدم الشعب الأستروني الذي هاجر أصلا من جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا و إستقر على الجزيرة منذ ما يقارب 2000 سنة قبل الميلاد و قد أثرت كل من الثقافة الهندوسية و الصينية في ثقافة سكان الجزيرة. رغم أن أندونيسيا تعتبر من الدول المسلمة إلا أن أغلب سكان جزيرة بالي يعتنقون الديانة الهندوسية، تضم جزيرة بالي تاريخا حافلا بالأحداث و مليئا بتزاوج الثقافات المختلفة مثل الثقافة الإسلامية و الثقافة الهندوسية و الثقافة المسيحية هذا بالإضافة إلى الحضارت العريقة لهذه الشعوب المختلفة.
- السياحة في جزيرة بالي
تضم جزيرة بالي عديد الأماكن السياحية و التي يأتيها السياح من كل مكان من أندونيسيا أو حتى من بقية أرجاء العالم و من بين هذه الأماكن نذكر منطقة بيدوغول و هي عبارة عن مجموعة من الحدائق الغناء و التي تضم معبد أولون دانو براتان الشهير هذا بالإضافة إلى بحيرات جبلية رائعة و ملعب لرياضة الغولف لهواة هذه الرياضة و التي يطلق عليها برياضة الأثرياء. تضم جزيرة بالي أيضا عدة أماكن أخرى مثل نوسا ليمبونجان و هي منطقة سياحية لهواة رياضة ركوب الأمواج و كذلك رياضة الغوص حيث الشعاب المرجانية و التي تحيط بالجزيرة من كل جانب.
تضم جزيرة بالي من ناحيتها الغربية محمية طبيعية لعديد المخلوقات مثل الطيور و كذلك هي أيضا مكان مفضل لمحبي الغوص في الأعماق حيث الحيد المرجاني للجزيرة و الذي يمثل لوحده نظاما بيئيا متكاملا يضم كما هائلا من المخلوقات البحرية المختلفة و أنواع عديدة من الأسماك.
تضم جزيرة بالي من دون شك أجمل السواحل و من بين هذه السواحل الشاطئية الجميلة نذكر " نوسا دوا " و هو شاطئ جميل تمتاز به الجزيرة هذا بالإضافة إلى مشاهد جميلة أخرى رسمتها الطبيعة لا سيم بركان جبل باتور و الذي يسمى بركان "كينتاماني".
- أرخبيل بالي
تضم جزيرة بالي عديد الجزر الأخرى و التي تتبعها حيث تمتاز كل جزيرة بمميزات عن الجزيرة الأخرى و من هذه الجزر نجد جزيرة سانور التي تمتاز بشواطئها الرائعة و منتجعاتها الساحلية، جزيرة لوفينا هي إحدى الجزر الجميلة الأخرى و التي تتبع بالي و في هذه الجزيرة توجد الشواطئ البركانية ذات الرمال السوداء و كذلك تضم السواحل شعابا مرجانية. جزيرة بينيدا هي جزيرة أخرى تقع جنوب شرق جزيرة بالي بإندونيسيا و هي تضم جزيرتين صغيرتين و هما جزيرة سينينغان و جزيرة ليمبونغان المجاورة لجزيرة بينيدا. توجد كذلك جزر أخرى مثل جزيرة أوبود التي تختص بالحرف التقليدية و الفنون و هي تحتوي على عديد المتاحف.
في الختام فإن جزيرة بالي تعد من أكبر الجزر في أندونيسيا و هي تمتاز بإحتواءها على أجمل المشاهد و التي رسمتها الطبيعة من شواطئ ساحلية ذات الرمال الذهبية إلى شواطئ بركانية كذلك سهول و تلال خصبة و محميات طبيعية لأنواع مختلفة من الكائنات و سلاسل جبلية كل هذه التضاريس المختلفة و المتنوعة أعطى جزيرة بالي جمالا إضافيا هذا بالإضافة لكونها جزيرة مما يجعلها من أجمل جزر أندونيسيا من دون شك.
إكتشف العالم يسعى إلى المعلومة المفيدة و البسيطة التي يحاول الجميع إيجادها و مهما كانت المعلومة غريبة أوعجيبة سوف تجدها في عالم الإكتشاف بسيطة و سهلة , إكتشف حولك هو إكتشاف العالم الذي نعيش فيه و لا زلنا لم نكتشف منه حتى قطرة من محيط . الكاتب محمد علي [ عالم الإكتشاف ]